حلقة استشارات إيمانية
البريد الإليكتروني
mkamshish@hotmail.com
الدولة
مصر
السؤال
استاذنا الكريم الأستاذ وصفي ..حفظكم الله ووفقكم لكل خير ..وانتهز هذه الفرصة لأتوجه إليكم بالسؤال الذي نلحظ أثاره جيدا وهو : كيف يتأتى للإنسان المعاصر أن يلتزم بالطاعات وان يبتعد عن المنكرات , فإن كان شابا فالزواج جد متعثر والفتن في الشارع والسوق و الجامعة والعمل بل وفي البيت ( النت والفضائيات )وقد حاصرته في نفس الوقت قيم استهلاكية لا يرى فكاكا منهاتزيد في إرهاقه كالمحمول ومتعلقاته ..وإذا كان رجلا فهو محاط بطلبات أبناءه الأساسية والفرعية ( التي جعلها المجتمع أساسية ) ..وإن كان محكوما فهو يلقي بالتبعة على الحكام وإن كانوا حكاما فإنهم يتعللون ( بظروف الواقع وخلل موازين القوى ) وهكذا ..أصبح لكل مفرط علة وتبرير .. فأين المخرج في ظل هذا الواقع المأزوم سياسيا واجتماعيا وأخلاقيا واقتصاديا .. وكيف العلاج ..شكر الله لكم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد
حيا الله أخي الكبير الداعية الأستاذ مصطفى كمشيش الذي يتكرم علي دائما بتواصله الكريم، وما المسئول بأعلم من السائل، فلا يخفى عليكم أن لكل عصر فتنا وتحديات ومصاعب ومنكرات تتناسب مع طبيعته ومقوماته، وقد قال سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: "تحدث للناس أقضية بقدر ما أحدثوا من فجور".
فلم يخل عصر من احتياج الشباب للزواج، أو وجوب التزامهم بالطاعة، وبعدهم عن المعصية، ومتطلبان الأهل والأبناء.
لكن أتفق معك في أنه أصبح تحديا كبيرا في هذا العصر لما اتسم به من تعقيد وتركيب ومتطلبات أصبحت أساسية بعد أن لم يكن لها وجود على الإطلاق، مما أحدث نوعا من زيادة العبء ومضاعفة الهم، لكن ليس معنى وجود الفتن أو الصعاب والواجبات المضاعفة أن نركن إليها أو أن نرتكب معصية أو نترك طاعة وواجبا، فالحياة تسير بإيجابياتها وسلبياتها.
لكن علينا أن ندرك ما يلي:
أولا: أنه كلما ظهرت وسائل اتصالات أو تكنولوجيا حديثة شكلت عبئا على الإنسان، لكنها في الوقت نفسه تقضي له مصالح وتحقق له مكاسب، فالغرم بالغنم كما يقول الفقهاء.
ثانيا: أن جهاد الإنسان في وقت الفتن له أولوية على جهاده في وقت الأمن والدعة وهو ما ذكره العلامة القرضاوي في كتابه فقه الأولويات.
ثالثا: ينبني على ذلك أن الأجر والثواب على الصبر والتحمل والمجاهدة في عصور تلك طبيعتها أكبر وأعظم من عصور أخرى لم تتصف بهذه الصفات، ولذلك روى الطبراني عن عتبة بن غزوان أن نبي الله صلى الله عليه وسلم، قال:"إن من ورائكم أيام الصبر، المتمسك فيهن يومئذ بمثل ما أنتم عليه له كأجر خمسين منكم" قالوا: يا نبي الله، أو منهم؟ قال:"بل منكم"قالوا: يا نبي الله، أو منهم؟ قال:"لا، بل منكم"ثلاث مرات أو أربعا. رواه في الكبير (13736).
رابعا: أنه يجب على كل منا أن يلزم نفسه إلزاما بالفرائض ويبعد نفسه عن المحرمات مطلقا، ثم يجتهد ما استطاع في أداء النوافل.
خامسا: أن يتخفف من كماليات الحياة ما استطاع إلى ذلك سبيلا، ففي كثير من الأحيان نكلف أنفسنا فوق الطاقة ليس من أجل أننا في حاجة لأشياء احتياجا حقيقيا، ولكن من أجل أن هذه سمة العصر وهذا موجود عند فلان وفلان فلا يجوز ـ وأنا أرقى منه منزلة أو اسما أو علما ـ أن أكون أقل منه، وهذا ما يوقعنا في مشكلات كثيرة مثل تأخر سن الزواج، والوقوع في ديون كبيرة إذا تم الزواج، ما يؤدي إلى حالة من انعدام الأمن وانتشار الجريمة في المجتمع، فيجب أن يكون المعيار هو حاجياتنا بالفعل لا تقليد الناس، ويربي أبناءه على ذلك.
سادسا: أن لكل إنسان دورا في الحياة، وواجبا يؤديه لله وللناس، ولا ينبغي أن نحمل غيرنا مسئولية فشلنا، وهل الشعوب دائما على صواب؟ والحكومات دائما على خطأ؟ لا شك أن الكل له ميزاته وله سلبياته وإن كانت سلبيات الحكومات لا تقارن بسلبيات الشعوب، كما أنه لا يحق لإنسان أن يطالب بحقه قبل أن يؤدي واجبه، فلنسأل ماذا علينا قبل أن نسأل ماذا لنا، فلو أدى كل إنسان دوره في الحياة لأحيانا الله حياة طيبة.
شكر الله لكم، وأعاننا وأعانكم، ويسر لنا ولكم
الاسم
مها
البريد الإليكتروني
الدولة
السؤال
السلام علكم ورحمة الله وبركاته انا بحكي بالهم اللي بقلي وافيدوني بالنصح والدعاء جزاكم الله خيرا .... انا بنت ولله الحمد متفوقه بدراستي الى ن دخلت الجامعه فعرفت جات عن طريق التلفون من خلال رسائل الدعايه بالجوال فدخلت فتعرفت على شاب وكلمته لمده ثم اهلي عرفوا بسري وهاوشني ابوي واخوي طقني واخذو مني التلفون ومنعوني من قياده السياره الى الجامعه مده شهر ومن ثم رحمني قلب ابي فشرالي خط جديد وسياره بحيث اي اكل دراستي الجامعيه هذامايتمناه والدي الى انت عرفت ايضا على شاب عن طريق البلوتوث بس الله يشهد علي اني بس مكالمات لا احد منهم شافني الا الثاني شافني من بعيد فتزوجت وانا بسنه ثالث جامعه فاسترت اتصالاتي بالشابين كل مده اسال عنهم وزوجي مايدري والحين انجبت ولد وانا حاليا بسنه رابعه جامعه فاشتريت لاب توب وا احد يدري عني لا اهلي ولا زوجي وصارلي حاليا اسبوع اذا راح زوجي اشب بالنت فشفت مقاطع فيديو لا اخلاقيه عن طريق الجات واهمت بصلاتي لافااحس بذنب كبيييلا وحسره ابتوب انصحوني وتكلم عن مشكلتي ارسلي بالايميل فاانا انطرك وماذا افعل بهالاب توب والنت اللي مايدري عنهم زوجي اخاف يدري وتصير مصيبه مع اني احتاجهم بدراستي افيدوووني جزاكم الله خير ابتوب ابتوب
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،،
الأخت الفاضلة مها، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فأنت الآن تحيين مع زوج لك، وأكرمك الله منه بالولد، وتحاولين تكميل دراستك باستخدام بعض الوسائل الحديثة ومنها: "اللابتوب"، وليس بالضرورة أن يدخل الإنسان على اللابتوب ليرى هذه المشاهد المحرمة، فكل هذه الأجهزة نعمة امتن الله بها علينا كي نشكره باستخدامها الصحيح ولا نكفره باستخدامها في معصيته.
وما دام هناك مصلحة تحققها هذه الأجهزة فأرى أن تكلمي زوجك في وقت صفاء عنها وأنها مهمة لك وتستخدميها في دراستك على أن تستقيمي في الحياة ولا تتركي للشيطان مداخل لمكالمة هذا أو مهاتفة ذاك، وانظري لمستقبلك كيف سيكون مع زوجك وولدك الذي رزقك الله به، ولا تلتفتي إلى الماضي أو إلى أي شخص غير زوجك.
والله تعالى ييبسط يده في كل وقت للتائبين وهو أكرم من أن يرد تائبا أو يحرم سائلا، سبحانه وتعالى.
رزقك الله الأمان والأمن والسكينة والاستقرار، وكتب لك السعادة في الدارين.
الاسم
زينب
البريد الإليكتروني
الدولة
السؤال
السلام عليكم اخوتي في الله ماهي الاعمال التي تعيننا على الثبات في هذا الزمن المليء بالفتن فاني والله يعلم مافي الصدور ان القلب ليس بالغافل ولكني اعرف اني مقصرة في عبادتي , تصيبني من فترة لاخرى حالة فتور والله المستعان لااعرف مادا اعمل دائما اشعر انني مقصرة وافتقد الصحبة الصالحة لا ادري هدا ايضا يؤثر على حياتي كاملة لا استطيع اتخاد اي قرار ولا اعرف لمادا انا مدببة في كل اموري ؟ دلونا جزاكم الله خيرا في اقرب وقت
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،،
الأخت الكريمة زينب، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أنت بالفعل وضعت يدك على بعض الحلول لمشكلتك، وهي افتقاد الصحبة الصالحة فهي في غاية الأهمية والمرء على دين خليله كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم، لكن يعينك على الصبر والثبات أيضا ما يلي:
أولا: القراءة في القرآن الكريم ومطالعة قصص الأنبياء وكيف كان صبرهم مع أقوامهم، ومنهم نوح الذي مكث ألف سنة إلا خمسين عاما استخدم فيها كل وسائل الدعوة.
ثانيا: جميل أن يشعر الإنسان بالتقصير، وأجمل منه أن يبدأ في إجراءات إصلاحية مع نفسه، حتى لو كانت جزئية، ولا يترك نفسه للندم حتى لا يجلد ذاته.
ثالثا: التأمل في سير الصالحين والمبتلين على مر التاريخ، فنستوعب قدر البلاء الذي مروا به، ونقف على مدى صبرهم على ذلك.
رابعا: زيارة المستشفيات لرؤية المرضى وأصحاب الحاجات لنرى ونشعر بنعمة الله علينا.
خامسا: متابعة أخبار المسلمين في كل مكان وبخاصة فلسطين والعراق وأفغانستان والصومال وغيرها، لنر شلال الدماء ومقدار الأرواح التي تزهق يوميا لندعو لهم ونساعدهم، ونستشعر نعمة الأمن والأمان التي من الله بها علينا.
سادسا: أما حالة الفتور فأحيلك إلى كتاب "آفات على الطريق" للمرحوم الدكتور سيد نوح، فقد فصل فيه الحديث بما لا مزيد عليه. نفعنا الله وإياكم وألهمنا وإياكم الصبر وعلو الهمة.
الاسم
أشرف
البريد الإليكتروني
الدولة
أمريكا
السؤال
أنا شخص أريد التوبة من معصية مشاهدة اللافلام الخليعة كيف أتوب
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،،
الأخ الفاضل الأستاذ أشرف، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يقول الشيخ محمد صالح المنجد، من علماء السعودية:
خير ما نوصيك به هو تقوى الله تعالى، والحذر من نقمته وغضبه، وأليم عقابه، فإن الله تعالى يمهل ولا يهمل، وما يؤمنك أن يطلع الله عليك وأنت على معصيته فيقول: وعزتي وجلالي لا غفرت لك.
وانظر إلى هذه الجوارح التي تسعى بها إلى المعصية، ألا ترى الله قادرا على أن يسلبك نعمتها، وأن يذيقك ألم فقدها؟ ثم انظر إلى ستر الله تعالى لك، وحلمه عليك، وأنت تعلم غيرته على عباده، فما يؤمّنك أن يغضب عليك، فيكشف أمرك، ويطلع الناس على سرك، وتبوء بفضيحة الدنيا قبل الآخرة.
وهل ستجني من النظر المحرم إلا الحسرة، والشقاء، وظلمة القلب؟
وهب أنك شعرت بمتعة أو لذة، يوما أو يومين، أو شهرا أو سنة.. فماذا بعد؟!
موت.. ثم قبر.. ثم حساب، فعقاب... ذهبت اللذات وبقيت الحسرات.
وإذا كنت تستحيي من أن يراك أخوك على هذه المعصية، فكيف تجعل الله تعالى أهون الناظرين إليك؟!
أما علمت أن الله يراك، وأن ملائكته تحصي عليك، وأن جوارحك غدا ستنطق بما كان؟
واعتبر بما أصبح عليه حالك بعد المعصية: هم في القلب، وضيق في الصدر، ووحشة بينك وبين الله. ذهب الخشوع.. ومات قيام الليل.. وهجر الصوم.. فقل لي بربك ما قيمة هذه الحياة؟
كل نظرة تنظرها إلى هذه النوافذ الشيطانية، تنكت في قلبك نكتة سوداء، حتى يجتمع السواد فوق السواد، ثم الران الذي يعلو القلب، فيحرمك من لذة الطاعة، ويفقدك حلاوة الإيمان.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه ، وإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه، وهو الران الذي ذكر الله في قوله تعالى: {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}" (رواه الترمذي وابن ماجة وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه).
فكن ممن نزع واستغفر وتاب، وأكثر من التضرع لله تعالى أن يُطهر قلبك وأن يُحصن فرجك، وأن يُعيذك من نزغات الشيطان. واجتنب كل وسيلة تدعوك أو تذكرك بالحرام، إن كنت صادقا راغبا في التوبة.
فبادر بإخراج هذا الدش من بيتك، واقطع صلتك بمواقع السوء على الانترنت، واعلم أن خير وسيلة تعينك على ترك ما اعتدته من الحرام، أن تقف عند الخاطرة والهم والتفكير، فادفع كل خاطرة تدعوك للمشاهدة، قبل أن تصبح رغبة وهمّا وقصدا ثم فعلا.
وقد قال الغزالي رحمه الله في إحياء علوم الدين: "الخطوة الأولى في الباطل إن لم تدفع أورثت الرغبة، والرغبة تورث الهم، والهم يورث القصد، والقصد يورث الفعل، والفعل يورث البوار والمقت، فينبغي حسم مادة الشر من منبعه الأول وهو الخاطر، فإن جميع ما وراءه يتبعه". وهذا مأخوذ من قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر} (النور:21).
وإن أمكنك الاستغناء التام عن الانترنت فافعل، إلى أن تشعر بثبات قلبك، وقوة إيمانك. واحرص على الرفقة الصالحة، واحرص على أداء الصلوات في أوقاتها، وأكثر من نوافل العبادة، وتجنب الخلوة والتفكير في الحرام ما أمكن.
وأحيلك في النهاية إلى هذا الرابط لفضيلة الشيخ محمد حسان
http://youtube.com/watch?v=8ify5o5XoIo
الاسم
رانيا
البريد الإليكتروني
الدولة
الكويت
السؤال
يا شيخ كيف ادعو الله بيقين كيف اوصل لهذا الشعور احيانا بعد ما ادعوا الله اقول لنفسي كيف ربي سيحقق لي هذا الشي من غير سبب مع اني اعلم بقدرة الله ولكن تاخذني الافكار واصاب بالهم الله يجزيك الجنة يارب
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،،
الأخت العزيزة رانيا، أهلا بك على هذا الموقع ونشكر لك ثقتك فيه، وسؤالك هذا قديم جديد لأننا نحتاج إليه دائما
أولا: الحمد لله أن عندك يقينا بأن الله قادر ويجيب من يدعوه.
ثانيا: لكن علينا أن نكون أهلا لهذه الإجابة بأن يكون مطعمنا وملبسنا من حلال، وأن نتوجه إلى الله في ثقة وطمأنينة ورضى واستسلام، فإنه متى توجه الإنسان لربه بهذه الحال أجاب الله دعاءه: "أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء".
وتحضرني قصة هنا للشيخ محمد الغزالي حيث يقول: " تحرّكت قدماي بلا وعي إلى البيت، ورأيت أبي يصرخ من "مغص كلوي" أصيب به، والأولاد من حوله حيارى، وقد أعطاه الطبيب بعض الأقراص المخدّرة، ولكن الآلام كانت أربى وأقسى، وقالوا: لا بد من جراحة تستخرج ما في الكلى من حصيَّات...وفتحت الدكان ووقفت مكان أبي أعمل، وأنا خبير بذلك لأني في أثناء الإجازة الصيفية أساعده، ومضت عدة أيام ونحن نتروّى ونتدارس ما نصنع... أجور الأطباء فوق الطاقة، ولو أمكن إعدادها فإن الجراحة يومئذ غير مأمونة العقبى، وقد مات عمٌّ لي في جراحة مشابهة... ماذا نصنع؟وحاصرني غم ثقيل، وأخذت شخوص الأشياء تتقلص أمام عيني، وثبتت بصيرتي على شيء واحد، الله وحسب! وكأنما كنت أكلم الناس وأنا حالم...وجاء رجل يشتري بعض الأغذية، ولما قدمتها له قال لي بصوت ضارع: ليس معي ثمن الآن، وأقسم بالله أنه صادق، وأنه غدا يجيء بالثمن!ووقر في نفسي أن الرجل محرج فقلت له: خذ البضاعة وهي مني إليك... وانصرف الرجل غير مصدّق ما سمع...!أما أنا فذهبت إلى ركن في الدكان، وقلت: يا ربّ، نبيّك قال لنا داووا مرضاكم بالصدقة! فأسألك أن تشفي أبي بهذه الصدقة...!وجلست على الأرض أبكي، وبعد ساعة سمعت من يناديني من البيت –وكان قريباً- فذهبت على عجل وقد طاش صوابي...وفوجئت بأبي يلقاني وراء الباب يقول: نزلت هذه الحصاة مني –وكانت حصاة أكبر قليلاً من حبة الفول- لا أدري ما حدث، لقد شفيت...!وفي صباح اليوم التالي كنت في الكلية أحضر الدروس مع الزملاء...!إن الذي يجيب المضطر إذا دعاه رحمني ورحم الأسرة كلها، فله الحمد". انتهى كلام الشيخ الغزالي.
ثالثا: كيف تستبعدين أن يستجيب الله لك، وهو الذي استجاب لإبليس حينما قال: "أنظرني إلى يوم يبعثون". فقال الله له: "إنك من المنظرين"، فهل أنت شر من إبليس أو مثله، الحمد لله أنت ملتزمة وعزيزة على الله، والله أكرم من أن يرد دعاءك أو يخيب رجاءك، فأبشري وأقبلي على الله تعالى.
الاسم
كريمة
البريد الإليكتروني
الدولة
مصر
السؤال
لي صديقةلا ترتدي الحجاب وللقد حاولت اقناعها بكل الطرق دون جدوى ارجو ان ترشدوني على طريقة لاقناعها
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،،
الأخت الفاضلة كريمة، أهلا بك على هذا الموقع ونرجو أن نكون عند حسن ظنك بنا.
وأريد في البداية أن أبين لك أنك غير مطالبة بالنتائج، ولكن مطالبة بالتبليغ فقط، فإن قمت بالتبليغ فقد قمت بواجب الدعوة، ولن يسألك الله عنها هل تحجبت أم لم تتحجب.
ثانيا: للدعوة آداب وطرق ينبغي للداعي أن يتعلمها، وقد أجملها الله تعالى بقوله: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة". وفصلتها سنة النبي صلى الله عليه وسلم بأقواله وأفعاله، فعلينا التنقيب عنها والاهتداء بها.
ثالثا: أن الوعظ لن يأتي بثمرته إلا إذا كان حب الله ورسوله يملأ قلبها، واستحضارها لليوم الآخر لا يفارقها، ومن ثم ينفع الوعظ ويثمر التذكير، إن المحب لمن يحب مطيع.
ويحضرني في هذا المقام قصة لا بأس أن أقصها عليك للعبرة والإفادة، مما حدث للداعية الكبير الشيخ محمد الغزالي، رحمه الله: دخلتْ عليه في مكتبه ذات مرة امرأة متبرجة، تبدو عليها التوبة والانكسار، فكلمته وكلمها، وكان عند الشيخ شاب تبدو عليه مظاهر الالتزام، فلما خرجت المرأة نهر الشابُّ الشيخ الغزالي، وقال له يا شيخ: كيف تتحدث معها وهي متبرجة؟ فقال: يا بني! الطبيب يأتيه الصحيح والمريض ويتعامل مع هذا وذاك، وإذا قصرنا حديثنا على الملتزمين فما دورنا تجاه غيرهم، وما قيمة الدعوة والإسلام إذن؟ فقال له: كان ينبغي أولا أن تأمرها بالنقاب!! فقال له الشيخ: ما يسرني أن تأتيني منقبة وقلبها خال من الله ورسوله، فقال له: لا يصح أن تكلمها وهي متبرجة، فلم يطق الشيخ حديث الشاب وقال له: يا بني إنني لا أحسن جر الدين من أذياله كما تفعلون، إنما أؤسس البنيان وأشيد الأركان. فما لبثت أن جاءته بعد ذلك المرأة، وقد غطت رأسها وسترت عورتها.
رابعا: ينبغي أن تحيطيها بمن تحب من الصالحات، فالصحبة مؤثرة ومهمة، والمرء على دين خليله.
خامسا: إذا ترسخ في قلبها حب الله واستحضار اليوم الآخر، ولازمت الصالحات القانتات فسوف يكون الأمر سهلا وهينا، ويمكنك أن تهديها أشرطة الشيخ وجدي غنيم أو الأستاذ عمرو خالد عن الحجاب. وتقبل الله منا ومنكم.
الاسم
عزيزة
البريد الإليكتروني
الدولة
السؤال
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته. اود من سياتكم إفادتى فى مشكلتى جزاكم الله عناكل خير انشاء الله . انا أمى كانت مريضة منذ فترة لكن حالتها كانت مستقرة الى ان اشتد عليها المرض فى الفترة الأخيرة و اصبحت كل يوم اسواء من قبله كنا انا واخوتى جميعا فى خدمتها وربنا يعلم اننا لم نقصر لحظة في خدمتها لا بالمجهود و لا بالمال لكن انا مشكلتى ان زوجى فى نفس الفترة كان يستعد للسفر للخارج لبعثة علمية فسافر هو وتركنا الى ان الحالة تستقر لكنها كانت دائما الى اسوء وبداء يسألنى متى سنأتى انا والاولاد لانه بحاجة الينا وان هناك غيرى من يقوم بالخدمة وبإلحاح منه ومن والدى ايضا اتضررت للسفر و تركها مع الاخرين وكنت اكلمها يوميا الى ان علمت ان حالتها ساءت بكثير و هم لم يخبرونى فقررت النزول ولكن لم يشاء الله ان ارها فى هذه الحالة , توفت وانا فى طريقى الى المطار , سؤالى هو هل انا عاقة بأمى أم مطيعة لزوجى و كيف اعلم ان كانت ماتت و هى راضية عنى ام غاضبة منى , و اسفة على الإطالة و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،،
الأخت الفاضلة عزيزة، أسأل الله أن يجزيكم خيرا على هذا البر، أنت وإخوتك؛ وهذا هو الواجب عليكم، فالأم لا تعوض ورضى الله تعالى من رضاها وكذلك الأب.
وأود أن أشيد بفعل الوالد معك الذي لم يمنعك من السفر ولم يرفض طلب زوجك بالسفر أو يتعنت معه بل أمرك بالسفر له، وألح عليك، وهكذا الآباء الكرام الواعون.
ويجب أن تعلمي أن برك بأمك واجب وطاعتك لزوجك ـ في غير معصية ـ واجبة، وأنا بالفعل مقدر للموقف الصعب الأليم الذي ممرت به، لكن في كل الأحوال طاعة الزوج مقدمة على طاعة الأم أو البر بها حين التعارض، والزوج في غربة وله حاجاته الأساسية التي تعرفينها، وربما يؤدي عدم تلبيتها إلى الوقوع في غضب الله.
أما عن كونك عققت أمك أملا، فأبشرك إن شاء الله أن هذا ليس عقوقا إنما أنت قمت بما تستطيعين، ولم تتركيها إلا تحت إلحاح الوالد والزوج، بالإضافة إلى ذلك فأنت غير راضية عن تركها في هذه الحال لولا رغبة الزوج.
وأنا أعتقد أن الأم سوف تقدر هذه المشاعر، وهي كزوجة تعلم احتياج الزوج وضرورة وجودك معه، فلا أشك أنها راضية عنك.
أسأل الله أن يتغمدها برحمته، ويسكنها في أعلى الجنان، ورزقنا الله جميعا البر بالآباء والأمهات.
الاسم
أم محمد
البريد الإليكتروني
الدولة
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة أرجو أن أجد عندكم حل للمشكلة التى أعيشها وأجد نفسى عاجزة عن حلها،أنا سيدة متزوجة وعندى ولدين وبنت،الولدين سن 18 و16 سنة والبنت 14 سنةوأجد صعوبة فى الإجابة عن أسئلتهم وخاصة التى تخص ديننا الإسلامى والتى يثيرها هنا بعض أقرانهم من الأمريكان وخاصة عندما يسألنى أحدهم ما الذى يدل على أن الإسلام هو دين الحق والأولى بالإتباع؟؟ولا أجدنى قادرة على الإجابة فهو يريد إقناع وبراهين ودلائل !!أرجو منكم الإهتمام برسالتى لأنى فعلا حزينة جدا لوضعهم هذا وعجز كلماتى عن الإجابة عليهم وجزاكم الله كل الخير الأم الحائرة أم كمال
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،،
الأم الكريمة أم كمال، وعليكم السلام ورحمة الله، وبعد،،
فاعلمي ـ علمني الله وإياك ـ أن الشاب عند بلوغ سن المراهقة تكثر مشكلاته وتتنوع تساؤلاته، ويصعب استيعابه وتوجيهه إلا على من هدى الله.
وهي سن خطيرة بلا شك لما يحدث فيها من تحولات عقلية ونفسية وجسدية وجنسية في حياة الولد أو البنت، وهذا كله يقابله تغير في الإدراك والاهتمامات والتطلعات.
وكل هذا يوجب على الأب والأم أن يكونا على قدر المسئولية، وعلى إدراك تام بمتطلبات كل مرحلة.
وفي حالة هذه الأسئلة يتوجب عليك أن تكوني محيطة أولا بطبيعة المرحلة، وما تطرحه من مشكلات وتساؤلات وتطلعات، ثم تكوِّني ثقافة تستطيعين من خلالها أن تلبي حاجاتهم، وللأب دور كبير هذا.
ويحسن بك أن تحيطي أبناءك بمن تثقي فيه من الأصدقاء دينا وخلقا؛ حيث تتقارب الاهتمامات والتطلعات والأفكار، والمرء على دين خليله.
الفضائيات بفضل الله اليوم أصبحت تتحدث عن تربية الأبناء كثيرا كيف تكون، وعن كل مرحلة، وعن علاج مشكلاتها، فتابعي هذه البرامج وأفيدي منها.
من الممكن أن تزوري أحد الدعاة أو العلماء، أو تدعوه عندكم للزيارة إن أمكن ليجلس مع الأبناء ويتجاذب معهم أطراف الحديث، ويجيب عن كل تساؤلاتهم، فنحن نتحرك لجلب الأطباء عندما نمرض عضويا، ولا نجلب لأنفسنا أطباء القلوب والعقول حين وقوع الشبهات. حفظ الله لك أبناءك وجعلهم قرة عين لك.
البريد الإليكتروني
mkamshish@hotmail.com
الدولة
مصر
السؤال
استاذنا الكريم الأستاذ وصفي ..حفظكم الله ووفقكم لكل خير ..وانتهز هذه الفرصة لأتوجه إليكم بالسؤال الذي نلحظ أثاره جيدا وهو : كيف يتأتى للإنسان المعاصر أن يلتزم بالطاعات وان يبتعد عن المنكرات , فإن كان شابا فالزواج جد متعثر والفتن في الشارع والسوق و الجامعة والعمل بل وفي البيت ( النت والفضائيات )وقد حاصرته في نفس الوقت قيم استهلاكية لا يرى فكاكا منهاتزيد في إرهاقه كالمحمول ومتعلقاته ..وإذا كان رجلا فهو محاط بطلبات أبناءه الأساسية والفرعية ( التي جعلها المجتمع أساسية ) ..وإن كان محكوما فهو يلقي بالتبعة على الحكام وإن كانوا حكاما فإنهم يتعللون ( بظروف الواقع وخلل موازين القوى ) وهكذا ..أصبح لكل مفرط علة وتبرير .. فأين المخرج في ظل هذا الواقع المأزوم سياسيا واجتماعيا وأخلاقيا واقتصاديا .. وكيف العلاج ..شكر الله لكم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد
حيا الله أخي الكبير الداعية الأستاذ مصطفى كمشيش الذي يتكرم علي دائما بتواصله الكريم، وما المسئول بأعلم من السائل، فلا يخفى عليكم أن لكل عصر فتنا وتحديات ومصاعب ومنكرات تتناسب مع طبيعته ومقوماته، وقد قال سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: "تحدث للناس أقضية بقدر ما أحدثوا من فجور".
فلم يخل عصر من احتياج الشباب للزواج، أو وجوب التزامهم بالطاعة، وبعدهم عن المعصية، ومتطلبان الأهل والأبناء.
لكن أتفق معك في أنه أصبح تحديا كبيرا في هذا العصر لما اتسم به من تعقيد وتركيب ومتطلبات أصبحت أساسية بعد أن لم يكن لها وجود على الإطلاق، مما أحدث نوعا من زيادة العبء ومضاعفة الهم، لكن ليس معنى وجود الفتن أو الصعاب والواجبات المضاعفة أن نركن إليها أو أن نرتكب معصية أو نترك طاعة وواجبا، فالحياة تسير بإيجابياتها وسلبياتها.
لكن علينا أن ندرك ما يلي:
أولا: أنه كلما ظهرت وسائل اتصالات أو تكنولوجيا حديثة شكلت عبئا على الإنسان، لكنها في الوقت نفسه تقضي له مصالح وتحقق له مكاسب، فالغرم بالغنم كما يقول الفقهاء.
ثانيا: أن جهاد الإنسان في وقت الفتن له أولوية على جهاده في وقت الأمن والدعة وهو ما ذكره العلامة القرضاوي في كتابه فقه الأولويات.
ثالثا: ينبني على ذلك أن الأجر والثواب على الصبر والتحمل والمجاهدة في عصور تلك طبيعتها أكبر وأعظم من عصور أخرى لم تتصف بهذه الصفات، ولذلك روى الطبراني عن عتبة بن غزوان أن نبي الله صلى الله عليه وسلم، قال:"إن من ورائكم أيام الصبر، المتمسك فيهن يومئذ بمثل ما أنتم عليه له كأجر خمسين منكم" قالوا: يا نبي الله، أو منهم؟ قال:"بل منكم"قالوا: يا نبي الله، أو منهم؟ قال:"لا، بل منكم"ثلاث مرات أو أربعا. رواه في الكبير (13736).
رابعا: أنه يجب على كل منا أن يلزم نفسه إلزاما بالفرائض ويبعد نفسه عن المحرمات مطلقا، ثم يجتهد ما استطاع في أداء النوافل.
خامسا: أن يتخفف من كماليات الحياة ما استطاع إلى ذلك سبيلا، ففي كثير من الأحيان نكلف أنفسنا فوق الطاقة ليس من أجل أننا في حاجة لأشياء احتياجا حقيقيا، ولكن من أجل أن هذه سمة العصر وهذا موجود عند فلان وفلان فلا يجوز ـ وأنا أرقى منه منزلة أو اسما أو علما ـ أن أكون أقل منه، وهذا ما يوقعنا في مشكلات كثيرة مثل تأخر سن الزواج، والوقوع في ديون كبيرة إذا تم الزواج، ما يؤدي إلى حالة من انعدام الأمن وانتشار الجريمة في المجتمع، فيجب أن يكون المعيار هو حاجياتنا بالفعل لا تقليد الناس، ويربي أبناءه على ذلك.
سادسا: أن لكل إنسان دورا في الحياة، وواجبا يؤديه لله وللناس، ولا ينبغي أن نحمل غيرنا مسئولية فشلنا، وهل الشعوب دائما على صواب؟ والحكومات دائما على خطأ؟ لا شك أن الكل له ميزاته وله سلبياته وإن كانت سلبيات الحكومات لا تقارن بسلبيات الشعوب، كما أنه لا يحق لإنسان أن يطالب بحقه قبل أن يؤدي واجبه، فلنسأل ماذا علينا قبل أن نسأل ماذا لنا، فلو أدى كل إنسان دوره في الحياة لأحيانا الله حياة طيبة.
شكر الله لكم، وأعاننا وأعانكم، ويسر لنا ولكم
الاسم
مها
البريد الإليكتروني
الدولة
السؤال
السلام علكم ورحمة الله وبركاته انا بحكي بالهم اللي بقلي وافيدوني بالنصح والدعاء جزاكم الله خيرا .... انا بنت ولله الحمد متفوقه بدراستي الى ن دخلت الجامعه فعرفت جات عن طريق التلفون من خلال رسائل الدعايه بالجوال فدخلت فتعرفت على شاب وكلمته لمده ثم اهلي عرفوا بسري وهاوشني ابوي واخوي طقني واخذو مني التلفون ومنعوني من قياده السياره الى الجامعه مده شهر ومن ثم رحمني قلب ابي فشرالي خط جديد وسياره بحيث اي اكل دراستي الجامعيه هذامايتمناه والدي الى انت عرفت ايضا على شاب عن طريق البلوتوث بس الله يشهد علي اني بس مكالمات لا احد منهم شافني الا الثاني شافني من بعيد فتزوجت وانا بسنه ثالث جامعه فاسترت اتصالاتي بالشابين كل مده اسال عنهم وزوجي مايدري والحين انجبت ولد وانا حاليا بسنه رابعه جامعه فاشتريت لاب توب وا احد يدري عني لا اهلي ولا زوجي وصارلي حاليا اسبوع اذا راح زوجي اشب بالنت فشفت مقاطع فيديو لا اخلاقيه عن طريق الجات واهمت بصلاتي لافااحس بذنب كبيييلا وحسره ابتوب انصحوني وتكلم عن مشكلتي ارسلي بالايميل فاانا انطرك وماذا افعل بهالاب توب والنت اللي مايدري عنهم زوجي اخاف يدري وتصير مصيبه مع اني احتاجهم بدراستي افيدوووني جزاكم الله خير ابتوب ابتوب
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،،
الأخت الفاضلة مها، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فأنت الآن تحيين مع زوج لك، وأكرمك الله منه بالولد، وتحاولين تكميل دراستك باستخدام بعض الوسائل الحديثة ومنها: "اللابتوب"، وليس بالضرورة أن يدخل الإنسان على اللابتوب ليرى هذه المشاهد المحرمة، فكل هذه الأجهزة نعمة امتن الله بها علينا كي نشكره باستخدامها الصحيح ولا نكفره باستخدامها في معصيته.
وما دام هناك مصلحة تحققها هذه الأجهزة فأرى أن تكلمي زوجك في وقت صفاء عنها وأنها مهمة لك وتستخدميها في دراستك على أن تستقيمي في الحياة ولا تتركي للشيطان مداخل لمكالمة هذا أو مهاتفة ذاك، وانظري لمستقبلك كيف سيكون مع زوجك وولدك الذي رزقك الله به، ولا تلتفتي إلى الماضي أو إلى أي شخص غير زوجك.
والله تعالى ييبسط يده في كل وقت للتائبين وهو أكرم من أن يرد تائبا أو يحرم سائلا، سبحانه وتعالى.
رزقك الله الأمان والأمن والسكينة والاستقرار، وكتب لك السعادة في الدارين.
الاسم
زينب
البريد الإليكتروني
الدولة
السؤال
السلام عليكم اخوتي في الله ماهي الاعمال التي تعيننا على الثبات في هذا الزمن المليء بالفتن فاني والله يعلم مافي الصدور ان القلب ليس بالغافل ولكني اعرف اني مقصرة في عبادتي , تصيبني من فترة لاخرى حالة فتور والله المستعان لااعرف مادا اعمل دائما اشعر انني مقصرة وافتقد الصحبة الصالحة لا ادري هدا ايضا يؤثر على حياتي كاملة لا استطيع اتخاد اي قرار ولا اعرف لمادا انا مدببة في كل اموري ؟ دلونا جزاكم الله خيرا في اقرب وقت
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،،
الأخت الكريمة زينب، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أنت بالفعل وضعت يدك على بعض الحلول لمشكلتك، وهي افتقاد الصحبة الصالحة فهي في غاية الأهمية والمرء على دين خليله كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم، لكن يعينك على الصبر والثبات أيضا ما يلي:
أولا: القراءة في القرآن الكريم ومطالعة قصص الأنبياء وكيف كان صبرهم مع أقوامهم، ومنهم نوح الذي مكث ألف سنة إلا خمسين عاما استخدم فيها كل وسائل الدعوة.
ثانيا: جميل أن يشعر الإنسان بالتقصير، وأجمل منه أن يبدأ في إجراءات إصلاحية مع نفسه، حتى لو كانت جزئية، ولا يترك نفسه للندم حتى لا يجلد ذاته.
ثالثا: التأمل في سير الصالحين والمبتلين على مر التاريخ، فنستوعب قدر البلاء الذي مروا به، ونقف على مدى صبرهم على ذلك.
رابعا: زيارة المستشفيات لرؤية المرضى وأصحاب الحاجات لنرى ونشعر بنعمة الله علينا.
خامسا: متابعة أخبار المسلمين في كل مكان وبخاصة فلسطين والعراق وأفغانستان والصومال وغيرها، لنر شلال الدماء ومقدار الأرواح التي تزهق يوميا لندعو لهم ونساعدهم، ونستشعر نعمة الأمن والأمان التي من الله بها علينا.
سادسا: أما حالة الفتور فأحيلك إلى كتاب "آفات على الطريق" للمرحوم الدكتور سيد نوح، فقد فصل فيه الحديث بما لا مزيد عليه. نفعنا الله وإياكم وألهمنا وإياكم الصبر وعلو الهمة.
الاسم
أشرف
البريد الإليكتروني
الدولة
أمريكا
السؤال
أنا شخص أريد التوبة من معصية مشاهدة اللافلام الخليعة كيف أتوب
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،،
الأخ الفاضل الأستاذ أشرف، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يقول الشيخ محمد صالح المنجد، من علماء السعودية:
خير ما نوصيك به هو تقوى الله تعالى، والحذر من نقمته وغضبه، وأليم عقابه، فإن الله تعالى يمهل ولا يهمل، وما يؤمنك أن يطلع الله عليك وأنت على معصيته فيقول: وعزتي وجلالي لا غفرت لك.
وانظر إلى هذه الجوارح التي تسعى بها إلى المعصية، ألا ترى الله قادرا على أن يسلبك نعمتها، وأن يذيقك ألم فقدها؟ ثم انظر إلى ستر الله تعالى لك، وحلمه عليك، وأنت تعلم غيرته على عباده، فما يؤمّنك أن يغضب عليك، فيكشف أمرك، ويطلع الناس على سرك، وتبوء بفضيحة الدنيا قبل الآخرة.
وهل ستجني من النظر المحرم إلا الحسرة، والشقاء، وظلمة القلب؟
وهب أنك شعرت بمتعة أو لذة، يوما أو يومين، أو شهرا أو سنة.. فماذا بعد؟!
موت.. ثم قبر.. ثم حساب، فعقاب... ذهبت اللذات وبقيت الحسرات.
وإذا كنت تستحيي من أن يراك أخوك على هذه المعصية، فكيف تجعل الله تعالى أهون الناظرين إليك؟!
أما علمت أن الله يراك، وأن ملائكته تحصي عليك، وأن جوارحك غدا ستنطق بما كان؟
واعتبر بما أصبح عليه حالك بعد المعصية: هم في القلب، وضيق في الصدر، ووحشة بينك وبين الله. ذهب الخشوع.. ومات قيام الليل.. وهجر الصوم.. فقل لي بربك ما قيمة هذه الحياة؟
كل نظرة تنظرها إلى هذه النوافذ الشيطانية، تنكت في قلبك نكتة سوداء، حتى يجتمع السواد فوق السواد، ثم الران الذي يعلو القلب، فيحرمك من لذة الطاعة، ويفقدك حلاوة الإيمان.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه ، وإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه، وهو الران الذي ذكر الله في قوله تعالى: {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}" (رواه الترمذي وابن ماجة وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه).
فكن ممن نزع واستغفر وتاب، وأكثر من التضرع لله تعالى أن يُطهر قلبك وأن يُحصن فرجك، وأن يُعيذك من نزغات الشيطان. واجتنب كل وسيلة تدعوك أو تذكرك بالحرام، إن كنت صادقا راغبا في التوبة.
فبادر بإخراج هذا الدش من بيتك، واقطع صلتك بمواقع السوء على الانترنت، واعلم أن خير وسيلة تعينك على ترك ما اعتدته من الحرام، أن تقف عند الخاطرة والهم والتفكير، فادفع كل خاطرة تدعوك للمشاهدة، قبل أن تصبح رغبة وهمّا وقصدا ثم فعلا.
وقد قال الغزالي رحمه الله في إحياء علوم الدين: "الخطوة الأولى في الباطل إن لم تدفع أورثت الرغبة، والرغبة تورث الهم، والهم يورث القصد، والقصد يورث الفعل، والفعل يورث البوار والمقت، فينبغي حسم مادة الشر من منبعه الأول وهو الخاطر، فإن جميع ما وراءه يتبعه". وهذا مأخوذ من قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر} (النور:21).
وإن أمكنك الاستغناء التام عن الانترنت فافعل، إلى أن تشعر بثبات قلبك، وقوة إيمانك. واحرص على الرفقة الصالحة، واحرص على أداء الصلوات في أوقاتها، وأكثر من نوافل العبادة، وتجنب الخلوة والتفكير في الحرام ما أمكن.
وأحيلك في النهاية إلى هذا الرابط لفضيلة الشيخ محمد حسان
http://youtube.com/watch?v=8ify5o5XoIo
الاسم
رانيا
البريد الإليكتروني
الدولة
الكويت
السؤال
يا شيخ كيف ادعو الله بيقين كيف اوصل لهذا الشعور احيانا بعد ما ادعوا الله اقول لنفسي كيف ربي سيحقق لي هذا الشي من غير سبب مع اني اعلم بقدرة الله ولكن تاخذني الافكار واصاب بالهم الله يجزيك الجنة يارب
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،،
الأخت العزيزة رانيا، أهلا بك على هذا الموقع ونشكر لك ثقتك فيه، وسؤالك هذا قديم جديد لأننا نحتاج إليه دائما
أولا: الحمد لله أن عندك يقينا بأن الله قادر ويجيب من يدعوه.
ثانيا: لكن علينا أن نكون أهلا لهذه الإجابة بأن يكون مطعمنا وملبسنا من حلال، وأن نتوجه إلى الله في ثقة وطمأنينة ورضى واستسلام، فإنه متى توجه الإنسان لربه بهذه الحال أجاب الله دعاءه: "أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء".
وتحضرني قصة هنا للشيخ محمد الغزالي حيث يقول: " تحرّكت قدماي بلا وعي إلى البيت، ورأيت أبي يصرخ من "مغص كلوي" أصيب به، والأولاد من حوله حيارى، وقد أعطاه الطبيب بعض الأقراص المخدّرة، ولكن الآلام كانت أربى وأقسى، وقالوا: لا بد من جراحة تستخرج ما في الكلى من حصيَّات...وفتحت الدكان ووقفت مكان أبي أعمل، وأنا خبير بذلك لأني في أثناء الإجازة الصيفية أساعده، ومضت عدة أيام ونحن نتروّى ونتدارس ما نصنع... أجور الأطباء فوق الطاقة، ولو أمكن إعدادها فإن الجراحة يومئذ غير مأمونة العقبى، وقد مات عمٌّ لي في جراحة مشابهة... ماذا نصنع؟وحاصرني غم ثقيل، وأخذت شخوص الأشياء تتقلص أمام عيني، وثبتت بصيرتي على شيء واحد، الله وحسب! وكأنما كنت أكلم الناس وأنا حالم...وجاء رجل يشتري بعض الأغذية، ولما قدمتها له قال لي بصوت ضارع: ليس معي ثمن الآن، وأقسم بالله أنه صادق، وأنه غدا يجيء بالثمن!ووقر في نفسي أن الرجل محرج فقلت له: خذ البضاعة وهي مني إليك... وانصرف الرجل غير مصدّق ما سمع...!أما أنا فذهبت إلى ركن في الدكان، وقلت: يا ربّ، نبيّك قال لنا داووا مرضاكم بالصدقة! فأسألك أن تشفي أبي بهذه الصدقة...!وجلست على الأرض أبكي، وبعد ساعة سمعت من يناديني من البيت –وكان قريباً- فذهبت على عجل وقد طاش صوابي...وفوجئت بأبي يلقاني وراء الباب يقول: نزلت هذه الحصاة مني –وكانت حصاة أكبر قليلاً من حبة الفول- لا أدري ما حدث، لقد شفيت...!وفي صباح اليوم التالي كنت في الكلية أحضر الدروس مع الزملاء...!إن الذي يجيب المضطر إذا دعاه رحمني ورحم الأسرة كلها، فله الحمد". انتهى كلام الشيخ الغزالي.
ثالثا: كيف تستبعدين أن يستجيب الله لك، وهو الذي استجاب لإبليس حينما قال: "أنظرني إلى يوم يبعثون". فقال الله له: "إنك من المنظرين"، فهل أنت شر من إبليس أو مثله، الحمد لله أنت ملتزمة وعزيزة على الله، والله أكرم من أن يرد دعاءك أو يخيب رجاءك، فأبشري وأقبلي على الله تعالى.
الاسم
كريمة
البريد الإليكتروني
الدولة
مصر
السؤال
لي صديقةلا ترتدي الحجاب وللقد حاولت اقناعها بكل الطرق دون جدوى ارجو ان ترشدوني على طريقة لاقناعها
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،،
الأخت الفاضلة كريمة، أهلا بك على هذا الموقع ونرجو أن نكون عند حسن ظنك بنا.
وأريد في البداية أن أبين لك أنك غير مطالبة بالنتائج، ولكن مطالبة بالتبليغ فقط، فإن قمت بالتبليغ فقد قمت بواجب الدعوة، ولن يسألك الله عنها هل تحجبت أم لم تتحجب.
ثانيا: للدعوة آداب وطرق ينبغي للداعي أن يتعلمها، وقد أجملها الله تعالى بقوله: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة". وفصلتها سنة النبي صلى الله عليه وسلم بأقواله وأفعاله، فعلينا التنقيب عنها والاهتداء بها.
ثالثا: أن الوعظ لن يأتي بثمرته إلا إذا كان حب الله ورسوله يملأ قلبها، واستحضارها لليوم الآخر لا يفارقها، ومن ثم ينفع الوعظ ويثمر التذكير، إن المحب لمن يحب مطيع.
ويحضرني في هذا المقام قصة لا بأس أن أقصها عليك للعبرة والإفادة، مما حدث للداعية الكبير الشيخ محمد الغزالي، رحمه الله: دخلتْ عليه في مكتبه ذات مرة امرأة متبرجة، تبدو عليها التوبة والانكسار، فكلمته وكلمها، وكان عند الشيخ شاب تبدو عليه مظاهر الالتزام، فلما خرجت المرأة نهر الشابُّ الشيخ الغزالي، وقال له يا شيخ: كيف تتحدث معها وهي متبرجة؟ فقال: يا بني! الطبيب يأتيه الصحيح والمريض ويتعامل مع هذا وذاك، وإذا قصرنا حديثنا على الملتزمين فما دورنا تجاه غيرهم، وما قيمة الدعوة والإسلام إذن؟ فقال له: كان ينبغي أولا أن تأمرها بالنقاب!! فقال له الشيخ: ما يسرني أن تأتيني منقبة وقلبها خال من الله ورسوله، فقال له: لا يصح أن تكلمها وهي متبرجة، فلم يطق الشيخ حديث الشاب وقال له: يا بني إنني لا أحسن جر الدين من أذياله كما تفعلون، إنما أؤسس البنيان وأشيد الأركان. فما لبثت أن جاءته بعد ذلك المرأة، وقد غطت رأسها وسترت عورتها.
رابعا: ينبغي أن تحيطيها بمن تحب من الصالحات، فالصحبة مؤثرة ومهمة، والمرء على دين خليله.
خامسا: إذا ترسخ في قلبها حب الله واستحضار اليوم الآخر، ولازمت الصالحات القانتات فسوف يكون الأمر سهلا وهينا، ويمكنك أن تهديها أشرطة الشيخ وجدي غنيم أو الأستاذ عمرو خالد عن الحجاب. وتقبل الله منا ومنكم.
الاسم
عزيزة
البريد الإليكتروني
الدولة
السؤال
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته. اود من سياتكم إفادتى فى مشكلتى جزاكم الله عناكل خير انشاء الله . انا أمى كانت مريضة منذ فترة لكن حالتها كانت مستقرة الى ان اشتد عليها المرض فى الفترة الأخيرة و اصبحت كل يوم اسواء من قبله كنا انا واخوتى جميعا فى خدمتها وربنا يعلم اننا لم نقصر لحظة في خدمتها لا بالمجهود و لا بالمال لكن انا مشكلتى ان زوجى فى نفس الفترة كان يستعد للسفر للخارج لبعثة علمية فسافر هو وتركنا الى ان الحالة تستقر لكنها كانت دائما الى اسوء وبداء يسألنى متى سنأتى انا والاولاد لانه بحاجة الينا وان هناك غيرى من يقوم بالخدمة وبإلحاح منه ومن والدى ايضا اتضررت للسفر و تركها مع الاخرين وكنت اكلمها يوميا الى ان علمت ان حالتها ساءت بكثير و هم لم يخبرونى فقررت النزول ولكن لم يشاء الله ان ارها فى هذه الحالة , توفت وانا فى طريقى الى المطار , سؤالى هو هل انا عاقة بأمى أم مطيعة لزوجى و كيف اعلم ان كانت ماتت و هى راضية عنى ام غاضبة منى , و اسفة على الإطالة و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،،
الأخت الفاضلة عزيزة، أسأل الله أن يجزيكم خيرا على هذا البر، أنت وإخوتك؛ وهذا هو الواجب عليكم، فالأم لا تعوض ورضى الله تعالى من رضاها وكذلك الأب.
وأود أن أشيد بفعل الوالد معك الذي لم يمنعك من السفر ولم يرفض طلب زوجك بالسفر أو يتعنت معه بل أمرك بالسفر له، وألح عليك، وهكذا الآباء الكرام الواعون.
ويجب أن تعلمي أن برك بأمك واجب وطاعتك لزوجك ـ في غير معصية ـ واجبة، وأنا بالفعل مقدر للموقف الصعب الأليم الذي ممرت به، لكن في كل الأحوال طاعة الزوج مقدمة على طاعة الأم أو البر بها حين التعارض، والزوج في غربة وله حاجاته الأساسية التي تعرفينها، وربما يؤدي عدم تلبيتها إلى الوقوع في غضب الله.
أما عن كونك عققت أمك أملا، فأبشرك إن شاء الله أن هذا ليس عقوقا إنما أنت قمت بما تستطيعين، ولم تتركيها إلا تحت إلحاح الوالد والزوج، بالإضافة إلى ذلك فأنت غير راضية عن تركها في هذه الحال لولا رغبة الزوج.
وأنا أعتقد أن الأم سوف تقدر هذه المشاعر، وهي كزوجة تعلم احتياج الزوج وضرورة وجودك معه، فلا أشك أنها راضية عنك.
أسأل الله أن يتغمدها برحمته، ويسكنها في أعلى الجنان، ورزقنا الله جميعا البر بالآباء والأمهات.
الاسم
أم محمد
البريد الإليكتروني
الدولة
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة أرجو أن أجد عندكم حل للمشكلة التى أعيشها وأجد نفسى عاجزة عن حلها،أنا سيدة متزوجة وعندى ولدين وبنت،الولدين سن 18 و16 سنة والبنت 14 سنةوأجد صعوبة فى الإجابة عن أسئلتهم وخاصة التى تخص ديننا الإسلامى والتى يثيرها هنا بعض أقرانهم من الأمريكان وخاصة عندما يسألنى أحدهم ما الذى يدل على أن الإسلام هو دين الحق والأولى بالإتباع؟؟ولا أجدنى قادرة على الإجابة فهو يريد إقناع وبراهين ودلائل !!أرجو منكم الإهتمام برسالتى لأنى فعلا حزينة جدا لوضعهم هذا وعجز كلماتى عن الإجابة عليهم وجزاكم الله كل الخير الأم الحائرة أم كمال
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،،
الأم الكريمة أم كمال، وعليكم السلام ورحمة الله، وبعد،،
فاعلمي ـ علمني الله وإياك ـ أن الشاب عند بلوغ سن المراهقة تكثر مشكلاته وتتنوع تساؤلاته، ويصعب استيعابه وتوجيهه إلا على من هدى الله.
وهي سن خطيرة بلا شك لما يحدث فيها من تحولات عقلية ونفسية وجسدية وجنسية في حياة الولد أو البنت، وهذا كله يقابله تغير في الإدراك والاهتمامات والتطلعات.
وكل هذا يوجب على الأب والأم أن يكونا على قدر المسئولية، وعلى إدراك تام بمتطلبات كل مرحلة.
وفي حالة هذه الأسئلة يتوجب عليك أن تكوني محيطة أولا بطبيعة المرحلة، وما تطرحه من مشكلات وتساؤلات وتطلعات، ثم تكوِّني ثقافة تستطيعين من خلالها أن تلبي حاجاتهم، وللأب دور كبير هذا.
ويحسن بك أن تحيطي أبناءك بمن تثقي فيه من الأصدقاء دينا وخلقا؛ حيث تتقارب الاهتمامات والتطلعات والأفكار، والمرء على دين خليله.
الفضائيات بفضل الله اليوم أصبحت تتحدث عن تربية الأبناء كثيرا كيف تكون، وعن كل مرحلة، وعن علاج مشكلاتها، فتابعي هذه البرامج وأفيدي منها.
من الممكن أن تزوري أحد الدعاة أو العلماء، أو تدعوه عندكم للزيارة إن أمكن ليجلس مع الأبناء ويتجاذب معهم أطراف الحديث، ويجيب عن كل تساؤلاتهم، فنحن نتحرك لجلب الأطباء عندما نمرض عضويا، ولا نجلب لأنفسنا أطباء القلوب والعقول حين وقوع الشبهات. حفظ الله لك أبناءك وجعلهم قرة عين لك.
موقع إسلام أونلاين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق