في رده على وكيل الأزهر:
د. حبلوش: الجبهة كيان شرعي بأعلامها وقضاياها
وصفي عاشور أبو زيد
أكد الدكتور يحيى إسماعيل حبلوش أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، وأمين عام جبهة علماء الأزهر السابق، أن جبهة علماء الأزهر تستمد شرعيتها من أعلامها البارزين الذين انتموا لها على مر تاريخها، ومن قضاياها التي تتبناها وتؤمن بها وتدافع عنها.
وكان الشيخ عمر الديب وكيل الأزهر قد أدلى بتصريحات لإسلام أونلاين . نت 16/9/2007م عقب إعلان الجبهة عن تجديد نشاطها من الكويت وإطلاق موقع لها على الإنترنت قال فيها: "إنه لا يمكن الاعتراف بجبهة علماء الأزهر لكونها كيانا غير شرعي، وأن الأزهر ليس له إلا إدارة واحدة تتمثل في مشيخة الأزهر وما يصدر عنها، وأي كيان يصدر عن غير هذه المؤسسة باسم الأزهر سيكون كيانا غير شرعي، مهما كانت أهدافه".
وأضاف: "أن ما يجعل جبهة علماء الأزهر غير شرعية، ولا يمكن أن يتم الاعتراف بها، هو وجود كيان أساسي يمثل الجبهة العليا لعلماء الأزهر هو مجمع البحوث الإسلامية، ومن يريد الانضمام إلى المجمع فليتقدم بطلب إلى رئيسه عندما يخلو مقعد به؛ حيث إنه في كل فترة يخلو موقع من أعضاء المجمع لسبب أو لآخر، ويتقدم لشغل هذا المقعد أكثر من عالم، ثم يعرض على المجلس بكامل هيئته، ويتم انتخاب المستحق بمنتهى الشفافية والديمقراطية".
هموم الجبهة وقضاياها
وفي رده على كلام وكيل الأزهر قال الأمين العام السابق للجبهة د. يحيى إسماعيل في تصريحات خاصة لإخوان أونلاين: "كتبنا نستصرخ للقرآن ممن خانوا حقه، واسترخصوا قدره، واعتدوا على حرمته، حيث َرخَّصُوا للتلاعب به، والتراقص والمكاء والرقص والصفير عند تلاوته، وحذرنا هؤلاء ومن سكت ويسكت عليهم من عظيم غضب الله تعالى، وذلك في البيان الصادر عن جبهة علماء الأزهر عبر موقعها الرسمي http://www.jabhaonline.org/، بعنوان: "إلى الذين سوغوا بمراكزهم الرسمية المكاء والتصدية حول القرآن الكريم بعد أن اتخذوه مهجورا"، وذلك في الثاني والعشرين من شعبان 1428- 4 سبتمبر2007.
وقال الأمين العام السابق: "بدلا من أن يواجه هؤلاء مثل هذه القضايا إذا بأحدهم يهاجم الجبهة؛ لأن القرآن وجد من علمائها من يغار له ويفضح أمر الخائنين له، حتى قال عن علماء الجبهة الذين هم أساتذة شيوخه "الجبهة كيان غير شرعي مهما كانت أهدافها"، هكذا، مهما كان أهدافها عند فضيلته، حتى ولو كانت هذه الأهداف هي العمل على إعزاز الإسلام والمسلمين ورفع شأن الأزهر والأزهريين كما يقضي به قانون تأسيسها، فهي على ذلك غير شرعية في عرف فضيلته"
وأضاف مستنكرا: "ولا أدري لِمَ لَمْ ينشغل وكيل الأزهر باتهام آخر نشر بمجلة نصف الدنيا المصرية بالعدد 547 من الدكتور عبد الحليم نور الدين أستاذ اللغة المصرية القديمة ورئيس قسم الآثار المصرية بجامعة القاهرة آنئذ، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الأسبق حيث قال: "إن الأزهر الشريف قد أخطأ في حق القرآن الكريم قبل أن يخطئ في حق اللغة العربية "، وذلك على إثر صدور تقريظ ممهور بتوقيع شيخ الأزهر يثني فيه على عمل مغموز أجمع كل من يعتد برأيه من أهل العلم على أن أقل ما يقال فيه أنه عمل وضيع بكل المقاييس العلمية حيث زعم فيه صاحبه أن القرآن كتاب أعجمي ، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يجهل معاني ما يوحى إليه منه، وأنه صلى الله عليه وسلم كان مثل الكفار في شك وارتياب، وأن إبراهيم عليه السلام هو الفرعون إخناتون، وذلك كله كان في كتاب "الهيروغليفية تفسير للقرآن الكريم" وقد ضُمِّن هذا الكتاب ثناءً عاطراً من الإمام الأكبر بتوقيعه حيث قال: "إن هذا الكتاب فيه جهد يذكر فيشكر، وندعو الله أن ينفع به ، وأن يجعله في ميزان حسناته" وهو ما لم يجرؤ أحد من قبل أن يصنعه مع هذا المؤلف الذي كذَّب بصريح القرآن وتطاول على مقام النبوة والوحي في كتابه".
وعن دور الجبهة إزاء هذا الموقف قال د. حبلوش: "قد أحسنت رابطة العالم الإسلامي صنعا حين أسندت إلى فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد أمر تقويم الاتهام والثناء والكاتب فجاء قوله فصلا في ذلك حيث قال: لقد بدا لي أن هذا الكتاب – الهيروغليفية تفسر القرآن - حلقة من حلقات الإفك الاستشراقي المرتبط عضويا وتاريخيا بالكنائس الغربية وبدوائر التجسس العالمي، الأوربي عامة، والأمريكي خاصة، والصهيوني الإسرائيلي بصفة أخص، وأن موقف شيخ الأزهر منه هو لغز محير يثير كثيرا من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات، فالكتاب فيه خطايا دينية وعلمية لا تخفى على طالب علم أزهري، فكيف تسلمه شيخ الأزهر بالشكر والتقدير؟؟؟ وكيف وصفه بأن فيه جهدا يحمد فيشكر؟ وكيف يدعو الله تعالى أن يجعل كل هذه الأباطيل في ميزان حسنات المؤلف؟ وأن ينفع الله به؟".
واستغرب حبلوش أن تصدر مثل هذه التصريحات من الشيخ عمر الديب وهو في هذا المنصب الخطير الذي شغله من قبل فضيلة الشيخ محمود أبو العيون، والشيخ محمد عبد اللطيف الفحام، والشيخ محمد مأمون الشناوي، وغيرهم من الجهابذة، ويقول في الجبهة قولا لم يلفظ به أحد من قبل.
سجلات ووثائق تاريخية للجبهة
ودعا حبلوش وكيل الأزهر "أن يرجع إلى سجلات الأزهر ويطالعها؛ ليقف على مكانة الجبهة منها ومنه، ففي مجلة الأزهر الشريف ـ وهي من وثائق الأزهر الرسمية بغير منازع ـ عدد ربيع الآخر عام 1375 -1955 ص 383 بيان من جبهة علماء الأزهر عنوانه: "توحيد التعليم"، وقد نوهت المجلة ـ التي كان يرأس تحريرها آنئذ الأستاذ محب الدين الخطيب ـ نوهت بمكانة الجبهة ودورها في إحباط كيد العلمانيين والشيوعيين الساعين لإلغاء التعليم الأزهري بدعوى توحيد التعليم بمصر بعد أن أُلغي القضاء الشرعي بها بدعوى توحيد القضاء".
وتابع حبلوش قائلا: "فإن غابت تلك الوثيقة عن وكيل الأزهر فلن تغييب عنه الوثيقة الثانية، وهي في الجزء الثاني من المجلد الثاني والثلاثين، عدد صفر سنة 1380 الموافق يوليه 1960 في ص 237، وفيها: "جبهة علماء الأزهر تستنكر موقف شاه إيران باعترافه بإسرائيل"، وتحت هذا العنوان جاء هذا التفصيل: "أرسلت جبهة علماء الأزهر باسم عشرة آلاف من أعضائها برقية إلى الرئيس جمال عبد الناصر أعربوا فيها عن استنكارهم من موقف شاه إيران في اعترافه بالكيان الصهيوني وجحوده لحقوق عرب فلسطين".
وزاد قائلا: "عشرة آلاف عضو يا فضيلة الشيخ في جبهة علماء الأزهر عام 1960، كلهم من كبار علماء الأزهر على وفق ما يقضي به قانون تأسيسها المنشور على موقعها، ألا يستحقون منك أن تكف عن التطاول عليهم وعدم تقديرهم؟ لقد كان من هؤلاء الأعضاء الأئمة محمد أبو زهرة، ومحمد الغزالي، ومحمد فهمي أبو سنة، وعبد الحليم محمود- أحد من ولي مشيخة الأزهر - وكذلك الشيخ سيد سابق، ومحمد الطيب النجار- و هو أحد من ولي رئاسة جامعة الأزهر الشريف.
وأضاف موجها خطابه للشيخ عمر الديب: "باستطاعتك إن لم تكفك هذه البينات لرعاية حق الجبهة أن تطلب وثيقة "الحركات النسائية وصلتها بالاستعمار" وهي مودعة بالهيئة العامة للكتاب برقم 3432/78 وفيها ستجد البيان الصادر عن جبهة علماء الأزهر بتوقيع رئيسها آنئذ فضيلة الأستاذ الدكتور محمد يوسف موسي وعنوانه: "موقف الشريعة الغراء من حقوق المرأة"، وهو البيان الذي أسس عليه كبار العلماء وقتها مواقفهم وكان منهم: فضيلة الأستاذ الأكبر محمد الخضر حسين عضو الجبهة وشيخ الأزهر الأسبق، وقد نشر ذلك بصحيفة الأهرام الصادرة في 27/6/1953، وفضيلة الشيخ حسنين مخلوف مفتي الديار المصرية الأسبق، وفضيلة الشيخ محمد عبد الفتاح العناني رئيس لجنة الفتوى بالأزهر يومها، وذلك في بيانه: "حكم الشريعة الإسلامية في اشتراك المرأة في الانتخابات البرلمانية " ص 99.
ودعاه أيضا أن يراجع العدد 292 للسنة 13 من مجلة النذير الصادرة في 23 رمضان 1371 -1951 وعلى غلافها قبل متنها ستجد مكان الجبهة بارزا تحت هذا العنوان: "عدد خاص بمؤتمر الاتحاد العام للهيئات الإسلامية لبحث الحقوق السياسية المزعومة للمرأة" وتحتها كتب هذا العنوان: النص الكامل لكلمات رؤساء ومندوبي العشيرة المحمدية - الإخوان المسلمون- جبهة علماء الأزهر- الجمعية الشرعية - شباب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وفي نهاية تصريحه قال لوكيل الأزهر: "نود أن تتقبل منا هذه النسخة من كتاب فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الودود شلبي، الأمين العام الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية، والذي عنوانه: "من شيخ أزهري إلى شيخ الأزهر، الأزهر إلى أين" لتري منه كيف يكون حديث ذوي الشأن عن جبهة علماء الأزهر، وقد ختم الدكتور عبد الودود كتابه هذا بتلك العبارة المسئولة: "إن مهمة الأزهر الأولى هي الدفاع عن العقيدة، فإذا عجز عن الدفاع عن العقيدة فقدَ مبرر قيامه ووجوده". ص 195.
شيخ الأزهر والجبهة
يذكر أنه منذ أن تولى شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي مشيخة الأزهر عام 1996 بدأ الصراع ضد الجبهة حيث رفض الدكتور طنطاوي بقاءها، بسبب معارضة فتاواها لفتاواه، وقام برفع قضايا ضد الجبهة استطاع في أواخر عام 1999 أن يحصل على حكم قضائي بحلها نهائيا، وعدم اعتبارها جمعية رسمية مشهرة.
ومنذ عام 2000 اختفت جبهة العلماء حتى ظهرت مرة أخرى في الكويت، وأطلقت موقعا لها عبر الإنترنت، معلنة إحياء رسالتها وتجديد نشاطها برئاسة الدكتور محمد البري.
http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=31245&SecID=230
د. حبلوش: الجبهة كيان شرعي بأعلامها وقضاياها
وصفي عاشور أبو زيد
أكد الدكتور يحيى إسماعيل حبلوش أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، وأمين عام جبهة علماء الأزهر السابق، أن جبهة علماء الأزهر تستمد شرعيتها من أعلامها البارزين الذين انتموا لها على مر تاريخها، ومن قضاياها التي تتبناها وتؤمن بها وتدافع عنها.
وكان الشيخ عمر الديب وكيل الأزهر قد أدلى بتصريحات لإسلام أونلاين . نت 16/9/2007م عقب إعلان الجبهة عن تجديد نشاطها من الكويت وإطلاق موقع لها على الإنترنت قال فيها: "إنه لا يمكن الاعتراف بجبهة علماء الأزهر لكونها كيانا غير شرعي، وأن الأزهر ليس له إلا إدارة واحدة تتمثل في مشيخة الأزهر وما يصدر عنها، وأي كيان يصدر عن غير هذه المؤسسة باسم الأزهر سيكون كيانا غير شرعي، مهما كانت أهدافه".
وأضاف: "أن ما يجعل جبهة علماء الأزهر غير شرعية، ولا يمكن أن يتم الاعتراف بها، هو وجود كيان أساسي يمثل الجبهة العليا لعلماء الأزهر هو مجمع البحوث الإسلامية، ومن يريد الانضمام إلى المجمع فليتقدم بطلب إلى رئيسه عندما يخلو مقعد به؛ حيث إنه في كل فترة يخلو موقع من أعضاء المجمع لسبب أو لآخر، ويتقدم لشغل هذا المقعد أكثر من عالم، ثم يعرض على المجلس بكامل هيئته، ويتم انتخاب المستحق بمنتهى الشفافية والديمقراطية".
هموم الجبهة وقضاياها
وفي رده على كلام وكيل الأزهر قال الأمين العام السابق للجبهة د. يحيى إسماعيل في تصريحات خاصة لإخوان أونلاين: "كتبنا نستصرخ للقرآن ممن خانوا حقه، واسترخصوا قدره، واعتدوا على حرمته، حيث َرخَّصُوا للتلاعب به، والتراقص والمكاء والرقص والصفير عند تلاوته، وحذرنا هؤلاء ومن سكت ويسكت عليهم من عظيم غضب الله تعالى، وذلك في البيان الصادر عن جبهة علماء الأزهر عبر موقعها الرسمي http://www.jabhaonline.org/، بعنوان: "إلى الذين سوغوا بمراكزهم الرسمية المكاء والتصدية حول القرآن الكريم بعد أن اتخذوه مهجورا"، وذلك في الثاني والعشرين من شعبان 1428- 4 سبتمبر2007.
وقال الأمين العام السابق: "بدلا من أن يواجه هؤلاء مثل هذه القضايا إذا بأحدهم يهاجم الجبهة؛ لأن القرآن وجد من علمائها من يغار له ويفضح أمر الخائنين له، حتى قال عن علماء الجبهة الذين هم أساتذة شيوخه "الجبهة كيان غير شرعي مهما كانت أهدافها"، هكذا، مهما كان أهدافها عند فضيلته، حتى ولو كانت هذه الأهداف هي العمل على إعزاز الإسلام والمسلمين ورفع شأن الأزهر والأزهريين كما يقضي به قانون تأسيسها، فهي على ذلك غير شرعية في عرف فضيلته"
وأضاف مستنكرا: "ولا أدري لِمَ لَمْ ينشغل وكيل الأزهر باتهام آخر نشر بمجلة نصف الدنيا المصرية بالعدد 547 من الدكتور عبد الحليم نور الدين أستاذ اللغة المصرية القديمة ورئيس قسم الآثار المصرية بجامعة القاهرة آنئذ، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الأسبق حيث قال: "إن الأزهر الشريف قد أخطأ في حق القرآن الكريم قبل أن يخطئ في حق اللغة العربية "، وذلك على إثر صدور تقريظ ممهور بتوقيع شيخ الأزهر يثني فيه على عمل مغموز أجمع كل من يعتد برأيه من أهل العلم على أن أقل ما يقال فيه أنه عمل وضيع بكل المقاييس العلمية حيث زعم فيه صاحبه أن القرآن كتاب أعجمي ، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يجهل معاني ما يوحى إليه منه، وأنه صلى الله عليه وسلم كان مثل الكفار في شك وارتياب، وأن إبراهيم عليه السلام هو الفرعون إخناتون، وذلك كله كان في كتاب "الهيروغليفية تفسير للقرآن الكريم" وقد ضُمِّن هذا الكتاب ثناءً عاطراً من الإمام الأكبر بتوقيعه حيث قال: "إن هذا الكتاب فيه جهد يذكر فيشكر، وندعو الله أن ينفع به ، وأن يجعله في ميزان حسناته" وهو ما لم يجرؤ أحد من قبل أن يصنعه مع هذا المؤلف الذي كذَّب بصريح القرآن وتطاول على مقام النبوة والوحي في كتابه".
وعن دور الجبهة إزاء هذا الموقف قال د. حبلوش: "قد أحسنت رابطة العالم الإسلامي صنعا حين أسندت إلى فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد أمر تقويم الاتهام والثناء والكاتب فجاء قوله فصلا في ذلك حيث قال: لقد بدا لي أن هذا الكتاب – الهيروغليفية تفسر القرآن - حلقة من حلقات الإفك الاستشراقي المرتبط عضويا وتاريخيا بالكنائس الغربية وبدوائر التجسس العالمي، الأوربي عامة، والأمريكي خاصة، والصهيوني الإسرائيلي بصفة أخص، وأن موقف شيخ الأزهر منه هو لغز محير يثير كثيرا من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات، فالكتاب فيه خطايا دينية وعلمية لا تخفى على طالب علم أزهري، فكيف تسلمه شيخ الأزهر بالشكر والتقدير؟؟؟ وكيف وصفه بأن فيه جهدا يحمد فيشكر؟ وكيف يدعو الله تعالى أن يجعل كل هذه الأباطيل في ميزان حسنات المؤلف؟ وأن ينفع الله به؟".
واستغرب حبلوش أن تصدر مثل هذه التصريحات من الشيخ عمر الديب وهو في هذا المنصب الخطير الذي شغله من قبل فضيلة الشيخ محمود أبو العيون، والشيخ محمد عبد اللطيف الفحام، والشيخ محمد مأمون الشناوي، وغيرهم من الجهابذة، ويقول في الجبهة قولا لم يلفظ به أحد من قبل.
سجلات ووثائق تاريخية للجبهة
ودعا حبلوش وكيل الأزهر "أن يرجع إلى سجلات الأزهر ويطالعها؛ ليقف على مكانة الجبهة منها ومنه، ففي مجلة الأزهر الشريف ـ وهي من وثائق الأزهر الرسمية بغير منازع ـ عدد ربيع الآخر عام 1375 -1955 ص 383 بيان من جبهة علماء الأزهر عنوانه: "توحيد التعليم"، وقد نوهت المجلة ـ التي كان يرأس تحريرها آنئذ الأستاذ محب الدين الخطيب ـ نوهت بمكانة الجبهة ودورها في إحباط كيد العلمانيين والشيوعيين الساعين لإلغاء التعليم الأزهري بدعوى توحيد التعليم بمصر بعد أن أُلغي القضاء الشرعي بها بدعوى توحيد القضاء".
وتابع حبلوش قائلا: "فإن غابت تلك الوثيقة عن وكيل الأزهر فلن تغييب عنه الوثيقة الثانية، وهي في الجزء الثاني من المجلد الثاني والثلاثين، عدد صفر سنة 1380 الموافق يوليه 1960 في ص 237، وفيها: "جبهة علماء الأزهر تستنكر موقف شاه إيران باعترافه بإسرائيل"، وتحت هذا العنوان جاء هذا التفصيل: "أرسلت جبهة علماء الأزهر باسم عشرة آلاف من أعضائها برقية إلى الرئيس جمال عبد الناصر أعربوا فيها عن استنكارهم من موقف شاه إيران في اعترافه بالكيان الصهيوني وجحوده لحقوق عرب فلسطين".
وزاد قائلا: "عشرة آلاف عضو يا فضيلة الشيخ في جبهة علماء الأزهر عام 1960، كلهم من كبار علماء الأزهر على وفق ما يقضي به قانون تأسيسها المنشور على موقعها، ألا يستحقون منك أن تكف عن التطاول عليهم وعدم تقديرهم؟ لقد كان من هؤلاء الأعضاء الأئمة محمد أبو زهرة، ومحمد الغزالي، ومحمد فهمي أبو سنة، وعبد الحليم محمود- أحد من ولي مشيخة الأزهر - وكذلك الشيخ سيد سابق، ومحمد الطيب النجار- و هو أحد من ولي رئاسة جامعة الأزهر الشريف.
وأضاف موجها خطابه للشيخ عمر الديب: "باستطاعتك إن لم تكفك هذه البينات لرعاية حق الجبهة أن تطلب وثيقة "الحركات النسائية وصلتها بالاستعمار" وهي مودعة بالهيئة العامة للكتاب برقم 3432/78 وفيها ستجد البيان الصادر عن جبهة علماء الأزهر بتوقيع رئيسها آنئذ فضيلة الأستاذ الدكتور محمد يوسف موسي وعنوانه: "موقف الشريعة الغراء من حقوق المرأة"، وهو البيان الذي أسس عليه كبار العلماء وقتها مواقفهم وكان منهم: فضيلة الأستاذ الأكبر محمد الخضر حسين عضو الجبهة وشيخ الأزهر الأسبق، وقد نشر ذلك بصحيفة الأهرام الصادرة في 27/6/1953، وفضيلة الشيخ حسنين مخلوف مفتي الديار المصرية الأسبق، وفضيلة الشيخ محمد عبد الفتاح العناني رئيس لجنة الفتوى بالأزهر يومها، وذلك في بيانه: "حكم الشريعة الإسلامية في اشتراك المرأة في الانتخابات البرلمانية " ص 99.
ودعاه أيضا أن يراجع العدد 292 للسنة 13 من مجلة النذير الصادرة في 23 رمضان 1371 -1951 وعلى غلافها قبل متنها ستجد مكان الجبهة بارزا تحت هذا العنوان: "عدد خاص بمؤتمر الاتحاد العام للهيئات الإسلامية لبحث الحقوق السياسية المزعومة للمرأة" وتحتها كتب هذا العنوان: النص الكامل لكلمات رؤساء ومندوبي العشيرة المحمدية - الإخوان المسلمون- جبهة علماء الأزهر- الجمعية الشرعية - شباب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وفي نهاية تصريحه قال لوكيل الأزهر: "نود أن تتقبل منا هذه النسخة من كتاب فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الودود شلبي، الأمين العام الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية، والذي عنوانه: "من شيخ أزهري إلى شيخ الأزهر، الأزهر إلى أين" لتري منه كيف يكون حديث ذوي الشأن عن جبهة علماء الأزهر، وقد ختم الدكتور عبد الودود كتابه هذا بتلك العبارة المسئولة: "إن مهمة الأزهر الأولى هي الدفاع عن العقيدة، فإذا عجز عن الدفاع عن العقيدة فقدَ مبرر قيامه ووجوده". ص 195.
شيخ الأزهر والجبهة
يذكر أنه منذ أن تولى شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي مشيخة الأزهر عام 1996 بدأ الصراع ضد الجبهة حيث رفض الدكتور طنطاوي بقاءها، بسبب معارضة فتاواها لفتاواه، وقام برفع قضايا ضد الجبهة استطاع في أواخر عام 1999 أن يحصل على حكم قضائي بحلها نهائيا، وعدم اعتبارها جمعية رسمية مشهرة.
ومنذ عام 2000 اختفت جبهة العلماء حتى ظهرت مرة أخرى في الكويت، وأطلقت موقعا لها عبر الإنترنت، معلنة إحياء رسالتها وتجديد نشاطها برئاسة الدكتور محمد البري.
http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=31245&SecID=230
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق