دور الدعاة في مواجهة تهويد القدس
وصفي عاشور أبو زيد
قضية تهويد القدس لا تحتاج إلى حشد الأدلة والبراهين لإثباتها أو تأكيدها، فهذه قضية أضحت أضوأ من الشمس، وأوضح من فلق الصبح، وأبين من غُرَّة النهار، وما يجري في الواقع كل يوم خير شاهد على هذا.
ولسنا في حاجة إلى التذكير بأن الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين، والمكان الذي بارك الله حوله، إنما نقول من خلال قوله تعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله..." : إن الله تعالى قرن بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى في آية واحدة من كتابه، ولهذا الربط دلالة عظيمة، فمن فرط في المسجد الأقصى يوشك أن يفرط في المسجد الحرام.
ومن أهم شرائح المجتمع التي يناط بها آمال عراض في مواجهة هذه القضية هم الدعاة والعلماء الذين لهم صوت مسموع، وعِلْم متبوع، وعَلَم في الدعوة مرفوع، وتأثير واسع على الجماهير، سواء كان التأثير محليا أو عالميا حسب قدرة الداعية أو تأثير العالم وسعة مساحة فعله وعمله وانتشاره.
ومن هنا كان عليهم دور لا ينكر في مثل هذه القضية المحورية في حياة الأمة التي شاء الله لها أن تكون منبع الصراع بين الحق والباطل على مر التاريخ، ومنشأ لإحياء مشاعر الأمة وإيقاظها من سباتها العميق.
ومن أهم الأدوار التي يمكن أن يقوم بها الدعاة والعلماء ما يلي:
أولا: الدور الدعوي:
ويتلخص هذا الدور في توعية الناس بالقضية وأبعادها، وخطرها على كل المستويات، وأننا مسئولون أمام الله عنها؛ لأنها جزء مقدس من أراضي المسلمين التي إذا ضاع منها شبر وجب على المسلمين أن يستردوه، وعليهم أن يوضحوا لجماهير المسلمة أن هذا العدو الغاشم لو سلمت أمامه المنطقة بلا مقاوم لتوسع في مشروعه الاستيطاني وأعمل القتل والتدمير في المنطقة كلها بلا مراعاة لحرمة دم أو مال أو نفس.
ثانيا: الدور التعبوي:
ويقتضي أن يقوم الدعاة بتعبئة الجماهير وحشدهم لهذه القضية بحيث يكونون على جاهزية تامة للمشاركة في أي فعالية تقام من مظاهرات ومشاركات في ندوات ومؤتمرات عن هذه القضية، وهذا كله يدفعهم إلى التبرع بأموالهم بسخاء ورضا بما استقر في نفوسهم من أهمية للقضية، وبعد إيماني ووطني فيها.
ثالثا: الدور السياسي:
وهو مخاطبة حكام الأمة وحضهم على التصدي لهذا المخطط الخبيث، الذي يريد أن يحول القدس عاصمة أبدية للكيان الصهيوني، وفي هذا من الخطر ما فيه على الأمة كلها، فواجب الدعاة والعلماء أن يوجهوا خطابهم الصريح والجريء والواضح إلى حكام الأمة أن يقوموا بواجبهم، وأن ينقذوا القدس والأقصى وأن يجعلوا للتطبيع مع هؤلاء الأنجاس حدا، وأن يقوموا بواجبهم الذي سيسألون عنه يوم القيامة.
وأخيرا ألا ييأسوا من المطالبة بهذه القضية والدعوة لها والتذكير بها والجهاد في سبيلها، وأن يحضوا الناس جميعا على الدعاء أن يفرج الله كرب الأمة ، وأن يهيئ لها أمر رشد تحرر به أراضي المسلمين وتنجلي عنها هذه الظلمة، وتستعيد الأمة مجدها وكرامتها، ومكانتها وريادتها كما كانت من قبل، وكما وصفها الله في كتابه: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله".
وصفي عاشور أبو زيد
قضية تهويد القدس لا تحتاج إلى حشد الأدلة والبراهين لإثباتها أو تأكيدها، فهذه قضية أضحت أضوأ من الشمس، وأوضح من فلق الصبح، وأبين من غُرَّة النهار، وما يجري في الواقع كل يوم خير شاهد على هذا.
ولسنا في حاجة إلى التذكير بأن الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين، والمكان الذي بارك الله حوله، إنما نقول من خلال قوله تعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله..." : إن الله تعالى قرن بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى في آية واحدة من كتابه، ولهذا الربط دلالة عظيمة، فمن فرط في المسجد الأقصى يوشك أن يفرط في المسجد الحرام.
ومن أهم شرائح المجتمع التي يناط بها آمال عراض في مواجهة هذه القضية هم الدعاة والعلماء الذين لهم صوت مسموع، وعِلْم متبوع، وعَلَم في الدعوة مرفوع، وتأثير واسع على الجماهير، سواء كان التأثير محليا أو عالميا حسب قدرة الداعية أو تأثير العالم وسعة مساحة فعله وعمله وانتشاره.
ومن هنا كان عليهم دور لا ينكر في مثل هذه القضية المحورية في حياة الأمة التي شاء الله لها أن تكون منبع الصراع بين الحق والباطل على مر التاريخ، ومنشأ لإحياء مشاعر الأمة وإيقاظها من سباتها العميق.
ومن أهم الأدوار التي يمكن أن يقوم بها الدعاة والعلماء ما يلي:
أولا: الدور الدعوي:
ويتلخص هذا الدور في توعية الناس بالقضية وأبعادها، وخطرها على كل المستويات، وأننا مسئولون أمام الله عنها؛ لأنها جزء مقدس من أراضي المسلمين التي إذا ضاع منها شبر وجب على المسلمين أن يستردوه، وعليهم أن يوضحوا لجماهير المسلمة أن هذا العدو الغاشم لو سلمت أمامه المنطقة بلا مقاوم لتوسع في مشروعه الاستيطاني وأعمل القتل والتدمير في المنطقة كلها بلا مراعاة لحرمة دم أو مال أو نفس.
ثانيا: الدور التعبوي:
ويقتضي أن يقوم الدعاة بتعبئة الجماهير وحشدهم لهذه القضية بحيث يكونون على جاهزية تامة للمشاركة في أي فعالية تقام من مظاهرات ومشاركات في ندوات ومؤتمرات عن هذه القضية، وهذا كله يدفعهم إلى التبرع بأموالهم بسخاء ورضا بما استقر في نفوسهم من أهمية للقضية، وبعد إيماني ووطني فيها.
ثالثا: الدور السياسي:
وهو مخاطبة حكام الأمة وحضهم على التصدي لهذا المخطط الخبيث، الذي يريد أن يحول القدس عاصمة أبدية للكيان الصهيوني، وفي هذا من الخطر ما فيه على الأمة كلها، فواجب الدعاة والعلماء أن يوجهوا خطابهم الصريح والجريء والواضح إلى حكام الأمة أن يقوموا بواجبهم، وأن ينقذوا القدس والأقصى وأن يجعلوا للتطبيع مع هؤلاء الأنجاس حدا، وأن يقوموا بواجبهم الذي سيسألون عنه يوم القيامة.
وأخيرا ألا ييأسوا من المطالبة بهذه القضية والدعوة لها والتذكير بها والجهاد في سبيلها، وأن يحضوا الناس جميعا على الدعاء أن يفرج الله كرب الأمة ، وأن يهيئ لها أمر رشد تحرر به أراضي المسلمين وتنجلي عنها هذه الظلمة، وتستعيد الأمة مجدها وكرامتها، ومكانتها وريادتها كما كانت من قبل، وكما وصفها الله في كتابه: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق