زميل معجب وأدعو الله
مشكلتى ان اعمل فى شركة ولى زميل معجب بى كثير ويغار ممن يتحدث معي احد وتعلقت به ودائما ادعو ان يكون من نصيبي وفجاه علمت انه يبحث عن فتاه ذات مركز عائلي وخطب عدة مرات ولكن لم يتم النصيب وكان دائما يتحدث معي اشعر به متعلق بى وبشهادة الجميع واخيرا خطب فتاه ذات عائلة ولكنه مازال يلحقنى غير مقتنع بها وانا اصلى الليل والنهار وادعوالله ان يكون من نصيبى فعلا اتمنى ان يكون من نصيبى ودائما ادعو لتلك الفتاه ان ربى يبعدها عنه ويرزقها من هو خير منه وعموما هذةالفتاه اخترتها له أمه ماذا افعل وماهو الدعاء الميسر لذلك لااريد ان ايئس من روح الله
موقع إسلام أونلاين
وصفي عاشور أبو زيد
بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،،
فإن فترة ما قبيل الزواج يحدث فيها من المفارقات والتناقضات واتباع الأهواء ما يقضي منه العجب، ويجعل الحليم حيران، وسؤالك أيتها الأخت الكريمة لا يخلو من هذا، ولا أجدني مستطيعا أن أقدم مقدمات أو أمهد لإجابتي عليك بتمهيدات، لما في هذه الوقائع التي ذكرتيها من استفزازات، -وفي الوقت نفسه- تناقضات.
إذا كنت لا تريدين أن تيأسي من روح الله فأنت لا شك تحبين الله، قوية الصلة به، وإن كنت كذلك حقا، فكيف تسمحين لرجل أجنبي أن يقع بينك وبينه ما يصل بكما إلى أن يغار عليك ممن يتحدث معك، أليس هذا تناقضا؟.
وإذا كان يغار عليك ـ جدلا ـ فكيف خطب غيرك ممن هي ذات منصب وجاه، وانصرف عنك، بل خطب عدة مرات، أليس هذا تناقضا آخر؟
الذي يجري بينه وبين فتاة من حوارات ونقاشات وأحاديث ثم يحدث التعلق بها، والغيرة عليها، والإعجاب بها ـ إذا افترضنا جدلا جواز هذا شرعا وما هو بجائز ـ لا يتصور أن يتركها ليبحث عن ذات المنصب والجاه، فضلا عن أن يخطب غيرها عدة مرات.
إنني أدعوك ومثلك من الفتيات اللائي يجرين وراء أوهام في رءوسهن، ويتبعن شهوات في قلوبهن، ويتبعن الأماني حتى يقعن في ما لا تحمد عقباه، أن يحكمن هذه العواطف والأهواء بشيء من العقل، وأن يلجمن نزواتهن بالتفكير الهادئ المتزن، وألا يتركن للشيطان بابا مفتوحا لا سيما وقد بين الله طريق الحلال وبين أسبابه ويسر سبله، وكل الناس تعرف طريق الحلال من الحرام، "وأتوا البيوت من أبوابها، واتقوا الله".
واعلمي أن الزواج قسمة قسمها الله لعباده، وقَدَرٌ حسمه منذ الأزل، فلن تتزوج المرأة غير ما كتبه الله لها، فلتهدأ بالا، ولتسعد نفسا، وتقر عينا، ولتسكن إلى اختيار الله لها، ولا تعذب نفسها بما لا يستدعي ذلك، وإن كان الله قدر لها هذا الإنسان فلن يستطيع أحد أن يحول بينها وبين قدر الله.
واسألي الله أن يقدر لك دائما ما فيه رضاه عنك دنيا وأخرى، ولا تسألي الله أن يقدر لك إنسانا بعينه، فالإنسان رؤيته قاصرة، وأوهامه قبيل الزواج عريضة، وربما لا يرى إلا تحت قدميه، والله هو العليم بعباده، يعلم ما يصلحهم وما يفسدهم، ما يسعدهم وما يحزنهم، فرب رجل تتمناه المرأة ثم يحدث الزواج بينهما، وما هو إلا أن تنقلب الحياة جحيما لا يطاق.
فليكن دعاؤك أن يقدر الله لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، ويصرف عنك الشر ويصرفك عنه، ولا يجعلك من القانطين.
موقع إسلام أونلاين
وصفي عاشور أبو زيد
بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،،
فإن فترة ما قبيل الزواج يحدث فيها من المفارقات والتناقضات واتباع الأهواء ما يقضي منه العجب، ويجعل الحليم حيران، وسؤالك أيتها الأخت الكريمة لا يخلو من هذا، ولا أجدني مستطيعا أن أقدم مقدمات أو أمهد لإجابتي عليك بتمهيدات، لما في هذه الوقائع التي ذكرتيها من استفزازات، -وفي الوقت نفسه- تناقضات.
إذا كنت لا تريدين أن تيأسي من روح الله فأنت لا شك تحبين الله، قوية الصلة به، وإن كنت كذلك حقا، فكيف تسمحين لرجل أجنبي أن يقع بينك وبينه ما يصل بكما إلى أن يغار عليك ممن يتحدث معك، أليس هذا تناقضا؟.
وإذا كان يغار عليك ـ جدلا ـ فكيف خطب غيرك ممن هي ذات منصب وجاه، وانصرف عنك، بل خطب عدة مرات، أليس هذا تناقضا آخر؟
الذي يجري بينه وبين فتاة من حوارات ونقاشات وأحاديث ثم يحدث التعلق بها، والغيرة عليها، والإعجاب بها ـ إذا افترضنا جدلا جواز هذا شرعا وما هو بجائز ـ لا يتصور أن يتركها ليبحث عن ذات المنصب والجاه، فضلا عن أن يخطب غيرها عدة مرات.
إنني أدعوك ومثلك من الفتيات اللائي يجرين وراء أوهام في رءوسهن، ويتبعن شهوات في قلوبهن، ويتبعن الأماني حتى يقعن في ما لا تحمد عقباه، أن يحكمن هذه العواطف والأهواء بشيء من العقل، وأن يلجمن نزواتهن بالتفكير الهادئ المتزن، وألا يتركن للشيطان بابا مفتوحا لا سيما وقد بين الله طريق الحلال وبين أسبابه ويسر سبله، وكل الناس تعرف طريق الحلال من الحرام، "وأتوا البيوت من أبوابها، واتقوا الله".
واعلمي أن الزواج قسمة قسمها الله لعباده، وقَدَرٌ حسمه منذ الأزل، فلن تتزوج المرأة غير ما كتبه الله لها، فلتهدأ بالا، ولتسعد نفسا، وتقر عينا، ولتسكن إلى اختيار الله لها، ولا تعذب نفسها بما لا يستدعي ذلك، وإن كان الله قدر لها هذا الإنسان فلن يستطيع أحد أن يحول بينها وبين قدر الله.
واسألي الله أن يقدر لك دائما ما فيه رضاه عنك دنيا وأخرى، ولا تسألي الله أن يقدر لك إنسانا بعينه، فالإنسان رؤيته قاصرة، وأوهامه قبيل الزواج عريضة، وربما لا يرى إلا تحت قدميه، والله هو العليم بعباده، يعلم ما يصلحهم وما يفسدهم، ما يسعدهم وما يحزنهم، فرب رجل تتمناه المرأة ثم يحدث الزواج بينهما، وما هو إلا أن تنقلب الحياة جحيما لا يطاق.
فليكن دعاؤك أن يقدر الله لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، ويصرف عنك الشر ويصرفك عنه، ولا يجعلك من القانطين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق