في كاليفورنيا... بعد رد كفالة الاستعجال واجازة مكالمتين هاتفيتين في اليوم
القاهرة - وصفي عاشور أبو زيد الحياة 2004/11/28
ألقت القوات الأميركية القبض على الداعية المصري المعروف وجدي غنيم, بتهمة "خرق قوانين الهجرة", من جانب شرطة الإقامة والهجرة بولاية كاليفورنيا. وقد نشرت "الأهرام" في 2004/11/7 الخبر, واصفة الداعية بـ"المواطن المصري وجدي غنيم". ويأتي هذا الاعتقال بعد اقامة مستقرة للداعية في الولايات المتحدة الأميركية استمرت أربع سنوات, كان قبلها في مصر يعرفه الناس بأسلوبه الساخر وابتسامته الجذابة, وفي أميركا كان أسلوبه كفيلاً أن يلتف الجميع حوله. لكن يبدو ان هذا لم يعجب الإدارة الأميركية!
وبحسب ما نشره موقع "عشرينات" بعد اتصال مع ابنه محمد وجدي في 11/7, تم الاعتقال قبل ستة أيام, وللأسف تم التعتيم على الخبر بشكل واضح. ففي فـجر 11/1, فوجـئت زوجة الشيخ وجدي بطرق شديد على الباب أيقظها من النوم. فهرعت الى الشيخ وجدي الذي وجد أمامه عناصر من شرطة الهجرة يطلبون منه الذهاب معهم الى قسم الشرطة ساعات قليلة. ووجد الشيخ نفسه في سجن الولاية رهن الاعتقال, على أن يتم مثوله أمام المحكمة الأسبوع التالي من دون تهمة معلنة, اللهم إلا التهمة الفضفاضة إياها: "خرق قوانين الهجرة". وعن مدى شرعية اقامة الشيخ وجدي في أميركا, يقول الأستاذ محمد: "القوانين الأميركية تنص على أن يتقدم الأجنبي بطلب للإقامة الشرعية في البلاد وأن يتم الرد عليه خلال مدة لا تتجاوز الثلاثة شهور, لكن إذا كان المتقدم بالطلب في حاجة له بسرعة, فإنه يقوم بدفع مبلغ ألف دولار, ويتم الرد عليه فوراً إما بالرفض أو بالقبول, لكن الذي حدث كان غريباً جداً, فقد أعيد المبلغ للشيخ وقالوا له: "طلبك ليس له رد عندنا". وفي أول تصريح له بعد الاعتقال في اتصال قام به من محبسه بأفراد أسرته في مصر, عندما سألوه عن أحواله, ظل يضحك لمدة طويلة, ثم قال: "لا داعي للقلق, لن يحدث إلا ما يريده الله عز وجل". وعن أحوال بقية أفراد أسرة الشيخ المرافقين له في أميركا, يقول محمد في الاتصال المذكور: "المكالمة التي دارت بيننا وبين أبي كانت كافية لتطمئننا عليه خصوصاً أن نظام السجن هناك يسمح بمكالمتين بين السجين وأهله كل يوم, كما اننا نثق بأن الوالد لم يقم بشيء يخرق القانون الأميركي".
يذكر ان الشيخ وجدي عبدالحميد محمد غنيم مولود 1951, بمحافظة سوهاج بصعيد مصر, حاصل على بكالوريوس التجارة شعبة, إدارة أعمال من جامعة الاسكندرية عام 1973. ونال اجازة في "قراءة حفص عن عاصم", ثم عالية القراءات من معهد قراءات الاسكندرية الأزهري. وحصل على دبلوم عالٍ في الدراسات الإسلامية من كلية الدراسات الإسلامية في القاهرة, ثم تمهيدي ماجستير من كلية الدراسات الإسلامية في القاهرة.
ويشتهر وجدي غنيم بلقب "كشك الاسكندرية", اشارة الى الشيخ الراحل عبدالحميد كشك, أحد أبرز دعاة سبعينات القرن الفائت, ومشهور عنه شدة نقده للأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر, فتعرض للاعتقال المتكرر منذ 1981 وحتى 2001, موعد مغادرته الى أميركا. وكان قد تعرض من قبل للاعتقال في كندا أثناء زيارته بدعوة من عدد من المراكز الإسلامية هناك, ولكن لمدة يوم واحد. ووجدي غنيم من الدعاة المشهورين لدى جيل ثمانينات القرن الفائت خصوصاً. جاءت شهرته من السلسلة الصوتية التي وزعت على نطاق واسع, والمشهورة بالسلوكيات. وتناول فيها سلوك المسلم خلال حركته في المجتمع (الزيارة, الفرح, الجنازة... الخ), وخلال عمله الحياتي (سلوك الضابط المسلم, المدرس, الطالب, الطبيب, الموظف... الخ). وتعددت من بعدها سلاسل شرائطه عن غزوات الرسول والسيرة النبوية.
wasfy75@hotmail.com
القاهرة - وصفي عاشور أبو زيد الحياة 2004/11/28
ألقت القوات الأميركية القبض على الداعية المصري المعروف وجدي غنيم, بتهمة "خرق قوانين الهجرة", من جانب شرطة الإقامة والهجرة بولاية كاليفورنيا. وقد نشرت "الأهرام" في 2004/11/7 الخبر, واصفة الداعية بـ"المواطن المصري وجدي غنيم". ويأتي هذا الاعتقال بعد اقامة مستقرة للداعية في الولايات المتحدة الأميركية استمرت أربع سنوات, كان قبلها في مصر يعرفه الناس بأسلوبه الساخر وابتسامته الجذابة, وفي أميركا كان أسلوبه كفيلاً أن يلتف الجميع حوله. لكن يبدو ان هذا لم يعجب الإدارة الأميركية!
وبحسب ما نشره موقع "عشرينات" بعد اتصال مع ابنه محمد وجدي في 11/7, تم الاعتقال قبل ستة أيام, وللأسف تم التعتيم على الخبر بشكل واضح. ففي فـجر 11/1, فوجـئت زوجة الشيخ وجدي بطرق شديد على الباب أيقظها من النوم. فهرعت الى الشيخ وجدي الذي وجد أمامه عناصر من شرطة الهجرة يطلبون منه الذهاب معهم الى قسم الشرطة ساعات قليلة. ووجد الشيخ نفسه في سجن الولاية رهن الاعتقال, على أن يتم مثوله أمام المحكمة الأسبوع التالي من دون تهمة معلنة, اللهم إلا التهمة الفضفاضة إياها: "خرق قوانين الهجرة". وعن مدى شرعية اقامة الشيخ وجدي في أميركا, يقول الأستاذ محمد: "القوانين الأميركية تنص على أن يتقدم الأجنبي بطلب للإقامة الشرعية في البلاد وأن يتم الرد عليه خلال مدة لا تتجاوز الثلاثة شهور, لكن إذا كان المتقدم بالطلب في حاجة له بسرعة, فإنه يقوم بدفع مبلغ ألف دولار, ويتم الرد عليه فوراً إما بالرفض أو بالقبول, لكن الذي حدث كان غريباً جداً, فقد أعيد المبلغ للشيخ وقالوا له: "طلبك ليس له رد عندنا". وفي أول تصريح له بعد الاعتقال في اتصال قام به من محبسه بأفراد أسرته في مصر, عندما سألوه عن أحواله, ظل يضحك لمدة طويلة, ثم قال: "لا داعي للقلق, لن يحدث إلا ما يريده الله عز وجل". وعن أحوال بقية أفراد أسرة الشيخ المرافقين له في أميركا, يقول محمد في الاتصال المذكور: "المكالمة التي دارت بيننا وبين أبي كانت كافية لتطمئننا عليه خصوصاً أن نظام السجن هناك يسمح بمكالمتين بين السجين وأهله كل يوم, كما اننا نثق بأن الوالد لم يقم بشيء يخرق القانون الأميركي".
يذكر ان الشيخ وجدي عبدالحميد محمد غنيم مولود 1951, بمحافظة سوهاج بصعيد مصر, حاصل على بكالوريوس التجارة شعبة, إدارة أعمال من جامعة الاسكندرية عام 1973. ونال اجازة في "قراءة حفص عن عاصم", ثم عالية القراءات من معهد قراءات الاسكندرية الأزهري. وحصل على دبلوم عالٍ في الدراسات الإسلامية من كلية الدراسات الإسلامية في القاهرة, ثم تمهيدي ماجستير من كلية الدراسات الإسلامية في القاهرة.
ويشتهر وجدي غنيم بلقب "كشك الاسكندرية", اشارة الى الشيخ الراحل عبدالحميد كشك, أحد أبرز دعاة سبعينات القرن الفائت, ومشهور عنه شدة نقده للأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر, فتعرض للاعتقال المتكرر منذ 1981 وحتى 2001, موعد مغادرته الى أميركا. وكان قد تعرض من قبل للاعتقال في كندا أثناء زيارته بدعوة من عدد من المراكز الإسلامية هناك, ولكن لمدة يوم واحد. ووجدي غنيم من الدعاة المشهورين لدى جيل ثمانينات القرن الفائت خصوصاً. جاءت شهرته من السلسلة الصوتية التي وزعت على نطاق واسع, والمشهورة بالسلوكيات. وتناول فيها سلوك المسلم خلال حركته في المجتمع (الزيارة, الفرح, الجنازة... الخ), وخلال عمله الحياتي (سلوك الضابط المسلم, المدرس, الطالب, الطبيب, الموظف... الخ). وتعددت من بعدها سلاسل شرائطه عن غزوات الرسول والسيرة النبوية.
wasfy75@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق