يخلع عليهم... الرعب والفزع
جامعة القاهرة - وصفي عاشور أبو زيد الحياة 2004/03/27
لم أتمالك نفسي عندما سمعت خبر استشهاد شيخ المجاهدين, وحامل لواء الجهاد, ورمز العزة والكرامة للأمة العربية والاسلامية الشيخ أحمد ياسين, فانسابت دموعي من دون ان اشعر, مترحماً عليه طالباً من الله ان يتقبله شهيداً (...). انها عملية تدل على غباء محكم متأصل في رأس شارون وجنوده, بكل المقاييس الشرعية, والبراهين الانسانية, والحجج القانونية المحلية والدولية. ذلك ان الشيخ ياسين لم يكن سوى رمز للجهاد, وأب روحي للمجاهدين, بلغ من الكبر عتياً, وكان على حافة القبر, لكن الله يأبى إلا ان يختم لهذا البطل حياته بهذه الخاتمة. انه صدق الله فصدقه الله. ومن يسأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء, ولو مات على فراشه. فلا ينبغي ان نحزن عليه ابداً, بل نفرح, لأنه لم يمت فهو حي عند الله يرزق.
جامعة القاهرة - وصفي عاشور أبو زيد الحياة 2004/03/27
لم أتمالك نفسي عندما سمعت خبر استشهاد شيخ المجاهدين, وحامل لواء الجهاد, ورمز العزة والكرامة للأمة العربية والاسلامية الشيخ أحمد ياسين, فانسابت دموعي من دون ان اشعر, مترحماً عليه طالباً من الله ان يتقبله شهيداً (...). انها عملية تدل على غباء محكم متأصل في رأس شارون وجنوده, بكل المقاييس الشرعية, والبراهين الانسانية, والحجج القانونية المحلية والدولية. ذلك ان الشيخ ياسين لم يكن سوى رمز للجهاد, وأب روحي للمجاهدين, بلغ من الكبر عتياً, وكان على حافة القبر, لكن الله يأبى إلا ان يختم لهذا البطل حياته بهذه الخاتمة. انه صدق الله فصدقه الله. ومن يسأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء, ولو مات على فراشه. فلا ينبغي ان نحزن عليه ابداً, بل نفرح, لأنه لم يمت فهو حي عند الله يرزق.
ان هذه العملية سيكون لها الأثر الاعظم في نفوس فصائل المقاومة الفلسطينية المختلفة, حيث التجمع والتوحد والاحتشاد جميعاً تحت راية واحدة. وقد سمعنا بشائر ذلك حينما صرحت "كتائب شهداء الاقصى" فور اغتيال الرجل: بأن اغتيال الشيخ احمد ياسين هو اغتيال للرئيس ياسر عرفات. ولن تهدأ ثائرة الصادقين في كل العالم إلا برؤية رأس شارون إرباً إربا, كما توعدت كل فصائل الجهاد, بل كما صرح رئيس الوزراء الفلسطيني نفسه احمد قريع, مما يخلع عليهم الرعب والفزع والهلع اكثر مما هم فيه. نقول, بكل ثقة, ان هذا الحادث ليس شراً ابداً, انما هو خير على كل الصعد, وعلى كل المستويات. وسوف يفجر دم الشيخ ياسين بركان الثورة, ويكون لعنة على قاتليه, ولن تتوقف الانتفاضة باستشهاده, بل هي ماضية في طريقها قدماً الى حيث رسم لها الله تعالى: إما النصر وإما الشهادة.
(باحث في العلوم الشرعية)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق