الثلاثاء، 22 يونيو 2010

توضيح حول أنفلونزا الخطاب الشرعي



توضيح حول أنفلونزا الخطاب الشرعي



وصفي عاشور أبو زيد / 19-05-2009




قرأت ـ مسرورا ـ رد فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن البر على مقالي: "الخنازير وأنفلونزا الخطاب الشرعي"، وقد كان سروري لأمرين:

الأول: أنه جاء ـ كما تعودنا منه ـ مشمولا بأدب العلماء وأخلاق الدعاة، والتركيز على المضمون والموضوع، وأنه يكتب من فيض إحساسه بالهم العام، واستشعاره لآلام أمته، وحرصه على سمعة الدعاة وصورة الإسلام.


الثاني: أنه ـ أي الرد ـ جاء من صاحب فضل وعلم ومكانة مرموقة؛ فضلا عن أنه مُعلِّم ومربٍّ وداعية موفَّق، وهذا ما يجعل للحديث معنى، وللحوار أهمية، وللأخذ والرد قيمة وأثرا، وقد أرسلتُ ردَّه الكريم لكل من أرسلتُ لهم مقالي على البريد الشخصي؛ التزاما بالأمانة العلمية والخلقية.

ومن هنا فإن هناك أمورا أو نقاطا أتفق فيها مع الأستاذ الدكتور عبد الرحمن البر، ونقاطا أخرى فُهِمتْ على غير المراد منها ربما لأني لم أوضح بشكل كافٍ مقصودي منها، ونقاطا أخرى أختلف معه فيها تمام الاختلاف.

على أن ركن "شارك بفكرك" في موقع مدارك بإسلام أون لاين ليس من طبيعته التقسيم والتخطيط والأكاديمية والشمول في المقال بقدر ما هي نافذة لـ "البَوْح" الفكري أو خواطر فكرية شرعية، وأدلف مباشرة في مرادي من التوضيح فأقول لفضيلته:

أولا: أتفق معك بقوة أن المقالة قد حوت من الشدة والحدة ما يجب أن أراجع فيه نفسي، ولن أسوِّغ حدتي وانفعالي مثلا بأنه قد يباح للمسلم الجهرُ بالسوء من القول في بعض الأحيان، ولا بما حكاه القرآن عن موسى عليه السلام فقال: "وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ". الأعراف: 150. ولا بأنني لم أتحدث عن شخص بعينه بل أتحدث عن فكرة وخطاب سائد، ولا بأن حدتي من باب الغيرة على الدعاة وعلى الدعوة وليس من باب الحط من شأنهم أو التعالي عليهم، ولا بأن من أئمتنا الكبار من كان أكثر حدةً في الرد والنقد مثل الشيخ محمد الغزالي والشيخ الألباني والإمام السخاوي والإمام أبي بكر ابن العربي فضلا عن أبي محمد ابن حزم، رحمهم الله تعالى ـ لن أسوغ بهذا؛ لأن خطاب النصيحة والتوجيه والرد ينبغي أن يكون هادئا لطيفا، فإن هذا أدعى للقبول والتفكير والامتثال.

ولكن إذا كنت تطالبني بالهدوء في الحديث ونزع فتيل الثورة مما كتبت ـ وأنا معك في هذا تماما ـ فأرجو أن تطالب الدعاة والعلماء ـ أصحاب هذا الخطاب ـ بالوعي الكامل وبسعة الأفق كما سيتضح من النقاط فيما بعد، وإن كانت حدتي وشدتي ستسيء لهؤلاء الدعاة أو تعد تعاليًا عليهم من وجهة نظرك، وتجعل حديثي غير مؤهل للقبول والامتثال عندهم، فإن هذه الثلة من الدعاة أصحاب هذا الحديث تسيء للإسلام ودعوته، وتشوه معالمه وسمعته، وتعطي للعالم صورة سلبية عن هذا الدين.

ومن أسفٍ أن العلماء والدعاة أصحاب الخطاب الواعي الرصين ليس لهم حضور في الساحات والفضائيات، وكثير ممن يتصدرون للحديث باسم الدعوة ويظهرون على الشاشات ليسوا من أصحاب هذا الوعي وهذا العمق إلا من رحم الله، وقليل ما هم.

كما أن حِدَّتي ليست وليدة أنفلونزا الخنازير فقط، بل هي حصاد تجارب كثيرة مرت مع نوازل عديدة مثل أحداث الحادي عشر من سبتمبر، والتسونامي، وأنفلونزا الطيور، وجنون البقر وغيرها مما تعم به البلوى على البشرية، وأقرب ما يقوله أصحاب هذا الخطاب ـ وما أكثرهم ـ هو الحديث عن أن هذا عقاب من الله لهؤلاء الناس، وانتقام منهم؛ لأنهم يتحدَّوْنه ويعاندونه.


ثانيا: لم أُخَطِّئْ من يتحدث عن الحرمة في هذه الأزمة، وإنما أنكرت أن يقتصر حديثنا عن حرمة لحم الخنزير، وأن الحديث عن عدم التزام الناس بالحرمة "فقط"، هو حديث سطحي في مثل هذه النوازل، وقد كررتُ كلمة "فقط" في المقال ثلاث مرات على الأقل، وهذه قناعة عندي تماما؛ لأن الموضوع بدهي ويحتاج لخطاب أشمل وأوعب وأوعى.


ثالثا: التسرع بالحديث عن الحرمة دون تمهل للنظر في طبيعة الأزمة ومآلات حديثنا أمر في غاية الخطورة، وذلك لأمرين:

الأول: أن هناك رأيا موجودا يقضي بأن الذي يروج لهذه البلايا مجموعة من أصحاب شركات الأدوية الكبرى تسويقا لمنتجاتهم، وهذا رأي تكلم عنه بعض الكتاب ولم يستبعده آخرون، وأيا كانت صحة هذا الاحتمال وغيره من الاحتمالات فإن في التسرع بالحديث دون نظر وتحقق ما يعطي صورة سلبية عن الدعاة والعلماء، بل عن الإسلام كله.

الثاني: أن هناك رأيا علميا طبيا يجب أن يتضح أولا ثم يأتي بعد ذلك خطاب الشرع لينبني انباء صحيحا، حتى لا يتورط أو يجنح لذات اليمين وذات الشمال، وهذا من المسلمات القرآنية: "فاسأل به خبيرا"، "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون".


رابعا: ما رأيكم في تقريع البشرية وقت المصائب والأزمات بوضعها في خانة المعاندين لله ورسوله، والمنفلتين عن شرعه، حتى لو كانوا كذلك؟ هل هذا مما يقرب البشرية إلى الإسلام الذي نريد أن نخطط ـ قدر الطاقة ـ لإدخالها كلها فيه حسب رأيكم أو نتطلع على الأقل لذلك؟ وهل إذا شكك مسلم في حرمة لحم الخنزير يكون مسلما، أو من ينادي بقصر الإسلام على الصلوات في المسجد ويقتنع بهذا ويدعو إليه يكون مسلما حقا؟.


خامسا: أن يتحدث خطباء المساجد بهذه الطريقة ربما يقبل منهم هذا، أما أن يتحدث بهذه الطريقة من هم مني ومنك ـ كما ذكرتم ـ بمنزلة المعلم والشيخ والمربي، فهذا من وجهة نظري المتواضعة لا يليق بهم أبدا؛ فهل حديثهم وتحذيرهم كان مع المسلمين أم مع غيرهم؟ وإن كان مع المسلمين فهل هم مسلمون حقا وقد تكررت النداءات وتعالت الأصوات لدعوتهم بالبعد عن المحرمات القطعية وهم لا يبتعدون بل يصرون على استحلال ما حرم الله؟ وإن كانوا غير مسلمين فهل هذا خطاب تتوفر فيه "الإنسانية" التي تميز بها الإسلام وكتابه ورسوله؟ ولعلك تتذكر فتوى شيخنا القرضاوي في أحداث سبتمبر 2001م حينما قال: "إن التبرع لمنكوبي التفجيرات بالمال والدم يعد صدقة من الصدقات"، أو فتوى أستاذنا الدكتور صلاح الدين سلطان بحق المنكوبين الأمريكيين في إعصار كاترينا؛ حيث قال: "إن التبرع بالجهد والمال لإنقاذ وتخفيف معاناة المنكوبين الأمريكيين في إعصار كاترينا مستحب شرعا". فأيُّ الخطابين أحق بالاعتبار وأقرب لروح الإسلام: تقريع البشرية والشماتة فيها والجزم بأن هذا عقاب لها في كل نازلة، أم الخطاب الإنساني النبيل الذي يحملها على مراجعة أمرها والنظر في الإسلام نظرة جديدة؟!

إن الله تعالى يقول: "كنتم خير أمة أخرجت للناس"، فهذه الأمة لم تُخرِج ذاتها، وإنما هي أمة مُخرَجةلم يخرجها الله لنفسها، وإنما أخرجها "للناس"، ولنا أن نتأمل في حرف "اللام" من هذه الكلمة: "للناس"، فهي أمة لصالح الناس، لمصالح الناس، لهداية الناس، لإسعاد الناس، لإرشاد الناس بالحسنى، ولم تُبعث هذه الأمة لِلَعْنِ البشرية وتقريعها والشماتة فيها مع كل نازلة من النوازل، وقد بُعث نبينا رحمة مهداة، وجاء بالحنيفية السمحة، وكتابنا أصدق لقب يمكن أن نطلقه عليه أنه "كتاب الإنسانية"، ولا داعي للاستشهاد بآيات ومواقف نبوية عملية بلغت حد التواتر ـ المعنوي على الأقل ـ تُظهر هذا الخطاب الإنساني في كل الأوقات؛ فضلا عن وقت الأزمات، وأنت أعلم بهذا من عشرات مثلي.

لست أبدا ـ ولن أكون ـ ضد استثمار هذه المناسبات دعويا، ولكن لا يصح ـ من وجهة نظري ـ أن يكون هذا هو كلَّ الاهتمام، وكل الحديث، بل ينبغي أن يكون هذا أحد المحاور فقط، ولهذا وصفتُ الخطاب بالسطحية، وأظن أنك توافقني في هذا تماما.


سادسا: ليس الكاتب مطالبا ـ في كل ما يكتب ـ بالكتابة أو النقد مع إقامة البديل في آنٍ معًا، فهذا سيف يُشهر في وجه الناقد قد يُقعده ويُزهِّد الكثيرين في النقد البناء، ولا بأس أن يقدم غيرُهم الحلولَ ما أمكن، مع اعترافي بأن الناقد لو قدم البديل لكان هذا شيئا ممتازا، ومع هذا فإن معالم الخطاب المرجو مذكور بعضُها ضمنا في أسئلتي المطروحة: أن نقدم العلم والطب في الحديث أولا في مثل هذه القضايا ثم يأتي الخطاب الشرعي مبنيا عليه مذكرا بالحرمة ومتحدثا برؤية مبنية على خبرة واقعية علمية شاملة، وألا نجعل الحكمة هي الأساس في الالتزام بأحكام الله، مع أهمية الحديث عنها في الاستئناس بها وزيادة الإيمان وقد أشرت إلى هذا، وأن نعالج قضايا الحدث الفقهية بشكل منهجي سليم، وأن نغلب اللهجة الإنسانية على التقريعية الشامتة، وغير ذلك، على أن أحد القراء المعلقين على مقالي ـ محمود عبد الهادي ـ استنتج سبعة معالم للخطاب من خلال المقال، فلتراجع هناك، ورغم هذا فإنه كان ينبغي أن أقدم مثالا واضحا ومفصلا يبين معالم الخطاب في مثل هذه الأزمة وغيرها من الأزمات المشابهة، وهذا يحتاج لمقال منفصل.


سابعا: جاء في ردكم: "هل كل الذين تناولوا الموضوع من الدعاة تناولوه بسطحية وسذاجة....ألستَ معي في أن التعميم خطأ منهجي في النقد والتحليل؟.". ولو رجعتم لأول سطر في المقال لرأيتم فيه "لم أسترح للخطاب الشرعي الذي تناول به بعض الدعاة أو الخطباء"، والتبعيض واضح، مع إقراري بأنني لم أذكر من تحدث بغير سطحية؛ وذلك لأنني لا أكتب عن القضية كلها ولم أشترط هذا في البداية بقدر ما أتحدث عن نوع من الخطاب معين أزعجني أكثر من مرة في نوازل متتالية، مما جعلني حادًّا في ألفاظه وعباراته، غير قاصد ـ مطلقا ـ أحدا بعينه، ومن حقي ـ بل من واجبي ـ أن أعبر عن هذا الانزعاج، فهي صيحة نذير وناقوس خطر.


ثامنا: لا يختلف أحد في أن ما حرمه الله يكون شرًّا، ولكن لا يختلف أحدٌ كذلك في أن خطابنا يجب أن يكون منهجيا معمقًا، ففي القضايا الفقهية فقط تكون له البداية والصدارة، وفي قضايا العلم والطب يجب أن ينتظر كلمةَ الطب ثم يبني كلامه عليها، ثم هل ما حرمه الله يكون شرًّا كله؟ لا أعتقد أبدا، فيكفي أن يغلب فيه الشرُّ على الخير كي يحرمه الله، ولا يمنع هذا من وجود فوائد ونفع في الأمر المحرم، والخمر أبرز شاهد لا يخفى عليك: "وإثمهما أكبر من نفعهما".


تاسعا: حينما قلتُ: "وإذا ما أصاب أحدًا من غير المسلمين مرضٌ فإنما هو عقاب الله الماحق وجزاؤه العادل، وإذا أصيب أحدٌ من المسلمين بالمرض نفسه فإنما هو حب الله له، وتخفيف لذنوبه، ورفع لدرجاته، ويستشهد لهذا بنصوص كثيرة في سرعة البرق فور وقوع الأمر... فيا لله ويا للعالمين من هذا المنطق..!"،لم أنكر هذا التفسير، وإنما أنكرت أن يكون هذا هو المراد المجزوم به من قدر الله تعالى في كل ما تصاب به البشرية، وقد جزمتَ به في ردك، ولفظ "إنما" في عبارتي مع الجهتين ـ المسلمين وغير المسلمين ـ تفيد الحصر والقصر كما هو معلوم في أساليب العربية، وهل هناك من البشر أيًّا كان علمه، وأيا كانت منزلته من الله يستطيع أن يجزم بمراد الله من قدره، أم أنه لا يعلم مراد الله من قدره على وجه الجزم والقصر إلا هو؟!.

في مثل هذه الحالات ينبغي أن نورد خطابنا مورد الاحتمال؛ لأننا لم نطلع على مراد الله من قدره، ثم لا نورد المراد على أنه الوحيد، فمثلا لماذا لا يكون البلاء الواقع على المسلم انتقاما منه وغضبا عليه؛ لظلمه وقهره وجبروته واستعباده للناس واستبداده بهم؟ هل تستطيع أن تنكر أن بعض المسلمين أشد ظلما وفتكا وقهرا للمسلمين بما يأباه ويستنكره أهل الكفر والإلحاد؟ ولماذا لا يكون البلاء الواقع على غير المسلم تقريبا له من الله والإسلام؟ كل هذه احتمالات متنوعة ينبغي ألا نجزم بشيء منها بل نوردها على سبيل الاحتمال ونفوِّض المرادَ الحقيقي لصاحب القدَر سبحانه..!


عاشرا: في خطاب الدعاة اليوم والخطباء أصبح الحديث عن الحكمة متضخمًا بشكل يطغى على الأصل وهو لزوم الحلال والبعد عن الحرام بلا بحث عن علة أو حكمة، مع ما للحديث عن هذا من فوائد معترف بها، وهذا التضخم عن تجارب مررتُ بها وسمعتُها، وربما يكون غيري لم يمر بذلك أو مر بعكسه فيختلف معي، ولا ضير في هذا، وليس عيبا أن نراجع خطابنا ونقومه بل هو من الواجبات كما لا يخفى عليكم.


حادي عشر: لاحظت أن المقال لم تعجبكم فيه كلمة واحدة، ولا فكرة من أفكاره ـ بعد أن قررتم أن فكرته مقبولة في مطلع ردكم ـ فتناولتَه سطْرًا سطرًا وفكرة فكرة بالنقد والرفض رغم أن العديد من الأساتذة والباحثين في أنحاء العالم أثنوا عليه ثناء فيه إطراء، فكل المقال ـ من وجهة نظرك ـ مجانب للصواب كما اتضح في ردكم، رغم أن فيه من المسلمات ما لا يختلف فيه اثنان، كفكرة الطمع في دخول البشرية كلها في الإسلام التي اختلفتم معي فيها واعتبرتموها مثارا للدهشة، ومما يختلف فيه، وفكرة تقديم الرأي العلمي والطبي في قضايا العلم والطب، وغير ذلك، وهذا الرفض الكامل للمقال هو نفسه ما أخذتَه علـيَّ في رفض الخطاب الشرعي جملة وتفصيلا رغم أني لم أرفضه كلَّه بل أتحدث عن نوع منه معين.


ثاني عشر: وردتْ في ردكم عباراتٌ قد تُحمل على التجريح الشخصي رغم أني لم أحملها على ذلك مطلقا، مثل وصفك للمقال بالفجاجة والتعالي، ومجانبته للعقلانية وفقدانه للاتزان، وأنها صياغة أقرب للإساءة منها إلى النقد، ولم أحملها على التجريح لأنك تصف القول ولا تصف القائل رغم أن هناك فرقا كبيرا بين أن أتناول بالنقد خطابا عاما يقوله عشرات الدعاة، بل مئات منهم، وبين نقد مقالة كتبها فرد بعينه، ولا ينفي احتمالَ التجريح ـ كثيرا ـ ما شفعتَه به من عبارات مثل: "وهو ما لا أظن أنه خطر ببالك أصلا"، و"أعلم أنه لم يدر بخلدك"، بقدر ما هو سير على سَنن أدب الخلاف، واتباع لأخلاق النبلاء من العلماء وأنت منهم.


أخيرا: لو كنتُ أعلم أن مقالي سيحملك إلى حدٍّ تُجرِّد فيه قلمك وتتفحص فيه وفي تعليقاته، وتكتب كل هذا الرد لما كتبتُه أصلا؛ لأن الوقت الذي أنفقتَه فيه كان أولى به عشرات بل مئات غيري ممن يُفيدون من علم الدكتور البر ونشاطه الدعوي والإصلاحي الواسع، وأحسب أن انشغالك بالقضية واهتمامك بها كان من دوافع ردك، أو أنك ربما تخشى عليَّ الانحراف الفكري وأنا ما زلت في بدايات التحصيل.

على أية حال أنا سعيد ـ كل السعادة ـ بهذا الحراك الشرعي والفكري، والتواصل العلمي الجاد، والحوار الخلقي الهادف الذي كان له إفادات كثيرة لي ولغيري، ستكون وميضا يبرق أمامي مدى الزمن؛ لأننا بحاجة إلى هذا الحراك وهذا الخلاف ما دام جاء ملتزما بالموضوع ومشمولا بأخلاق العلماء، والمؤمنُ مرآة أخيه إنْ رأى فيه عيبًا قوَّمه، ورحم الله من أهدى إلـيَّ عيوبي

http://mdarik.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1239889004585&pagename=Zone-Arabic-MDarik%2FMDALayout&ref=body

ليست هناك تعليقات: